بدون أي مقدمات (نفضت) جاز في أبني وشقيقي الأصغر وكلاهما طالبا جامعة بكليتين مرموقتين مما جعل أيادي البلاي ستيشن الذي يقضيان جل يومهما فيه يطير وقلت لهم بلهجة لم يتعوداها مني عليكم الله هسي بدل المحركة والقعاد في الضللة كان شفتوا ليكم شغل في الإجازة دي ما كان أخير ليكم؟؟ وحديثي لهما بصرَّة لم ياتي زهجة ساي لكنني أراقب حالهما وحال كثير من الطلاب الذين يقضون شهوراً عديدة من إجازاتهم السنوية دون أمتهان أي مهنة تشعرهم بقيمة العمل وحلاوة طعمه حتى إن لم يكونوا في حاجة للمال لكنني بعد هذه (الهبة) أضطررت أن (أرض) شوية عندما قالا لي هو الشغل ده بلقوا واقع في الشارع نحن لاقين وقلنا أبيت!! ولعل هذه الإجابة تجعلني أسأل لماذا لم تنتبه الدولة إلى طاقات الشباب التي تهدر طوال الإجازة دون الاستفادة منهم في مشاريع تمثل بالنسبة لهم مسرحاً لاكتساب الخبرة والمعرفة كما أنها تجزيهم بمقابل مادي ربما بعضهم يمثل بالنسبة له ولأسرته انفراجاً لازمات كثيرة ولأني بصدق كده اتلفت يمين اتلفت شمال لم أجد إلا الوزير الدينمو الأستاذ كمال عبد اللطيف وزير تنمية المواردة البشرية لأطرح عليه ضرورة أن تحرك آليات وزارته متضامنة مع الوزارات الأخرى المعنية بالأمر وعلى رأسها وزارة العمل للأستفادة من هذه الطاقات المهدرة وهؤلاء الشباب الذين دائماً راهني عليهم أنهم زي الفل قادرين أن يستجيبوا للمبادرات التي تطرح أمامهم حتى لو أقنعني الأمر أن يطلب منهم زراعة الصحراء خليك من أراضينا البكر التي تبحث عن من يزرعها ويحصد ثمار مازرع!!. أخي كمال عبد اللطيف هؤلاء الشباب هم أغلى مورد بشرى لدينا يهمنا أن نحافظ عليه روحاً وجسداً ومفاهيم ومبادئ والشباب الذي ترك مقاعد الدراسة وحمل الكلاشنكوف دفاعاً عن كرامة الوطن جنوباً لن يكون صعباً عليه ولاعصياً أن يحمل المعاول أو حتى المكانس إصحاحاً للبيئة ونظافة للمدن ومهما كان المقابل المادي الذي يمنح لهم فهو سيكون قليل أمام عظمة الدرس الذي سيتعلمونه!!. كلمة عزيزه: التحية لكل القنوات الفضائية التي نقلت فعاليات مهرجان الثقافة بلا مقابل ولا رعاية. كلمة أعز: غداً عز الكلام موجه لعمر البشير شخصياً!!.