شرعت محكمة جنايات الازهري جنوبالخرطوم برئاسة القاضي الدكتور محمد الطيب سرور امس في اجراءات محاكمة «18» متهماً بالردة وكشف الملازم شرطة الحاج محمد علي المتحري في القضية تفاصيل القبض على المتهمين وقال امام المحكمة ان شرطة الأزهري قامت بحملة لملاحقة عصابة النيقرز في المنطقة واثناء الحملة ضبطت مجموعة من الشباب بميدان الأزهري وبعد تفتيشهم عثر على قطعة حشيش بحوزة احدهم وعند استجوابهم أفادوا بأنهم أتباع النبي عيسى عليه السلام وأضاف المتحري انه وبموجب أمر تفتيش صادر من النيابة تم مداهمة منزل المتهم سليمان أبوالقاسم موسى الذي ادعى بأنه المسيح وعند استجوابه في يومية التحري قال إنه نزل من السماء روحاً في رحم امرأة تدعى دارالسلام وهي من بيت النبي صلى الله عليه وسلم وأنه أخبر بأنه المسيح عليه السلام وكلف في عام 1981 بتبليغ الناس الرسالة وقال ان المتهم ذكر في يومية التحري بأنه بدأ نشر دعوته من داخل سجن نيالا ثم جاء للخرطوم في عام 1995م وبدأ في نشرها وقال له سلسلة من المقالات عبر الانترنت تصب في ذات المجال وانه قام بمناظرة عدد من الشيوخ والعلماء وتمكن من إقناعهم عن طريق الحجة واكد حسب إدعائه انه نبي هذه الأمة وشقيق الرسول «ص» وان الله اصطفاه على الناس وقال إنه لا يصلي خلف إمام في المسجد ويؤدي صلاة الجمعة في المنزل كما جاءت اقوال بقية المتهمين تؤكد ما ذهب اليه المتهم الأول حيث قالوا بأنهم يؤمنون ايماناً قاطعاً بأن المتهم الأول هو المسيح عليه السلام وانهم اعتنقوا دعوته منذ سنوات وان جميع الدلائل والبراهين تؤكد انه المسيح وانهم لا يؤدون الصلاة خلف إمام الا المتهم الأول أو احد اتباعه كما انهم لا يؤدون صلاة العيد ونفوا علاقتهم بأي تنظيم أو جماعة وذهب احدهم بأنه آمن بالمتهم الأول لأن الحفاة العراة اصبحوا يتطاولون في البنيان كما جاء في الأحاديث كما انه اقام الحجة على العلماء واكدوا انهم دابة الارض وهو خليفة الله في البلاد وقال احد المتهمين ان هيئة علماء السودان هي على ضلالة وانهم لا علاقة لهم بالدين واكد ان لديهم اتباع بلغوا حوالي «450» شخصاً وان جهاز الامن الوطني يعلم بالدعوة وان شيخنا لديه ملف في الجهاز.