بدأت محكمة جنايات الازهري امس، برئاسة القاضي الدكتور محمد الطيب سرور، اولى جلساتها لمحاكمة رجل ادعى انه المسيح عيسى بن مريم و (17) من اتباعه اغلبهم من الشباب بينهم اساتذة ثانوي ومهندس معماري. وقال المتحري ملازم شرطة الحاج محمد، ان فريقا من شرطة الازهري تحرك لتمشيط المنطقة من عصابات النيقرز، ووجد مجموعة من الشباب بالميدان وبتفتيشهم عثر بحوزتهم على قطعة حشيش وتم اقتيادهم الى قسم الشرطة، وبالتحري معهم ذكروا أنهم يتبعون لعيسى المسيح، وارشدوا لمنزله ليتم القبض عليه وضبط بحوزته منشورات وباستجوابه بمحضر التحري قال ان اسمه سليمان ابو القاسم موسى، نزل من السماء روحا في رحم امرأة اسمها دارالسلام محمد، وهي من اهل بيت النبي الكريم محمد،ولكن بمرور الزمن اتضح له بأنه ليس لديه اب ولا جد وله ام وانه عيسى عليه ?لسلام، وان الله عز وجل في العام 1981م، قال له بلغ الناس وبدأ دعوته في سجن نيالا في نفس العام الذي بلغ فيه . واضاف أن الرسول الكريم جاء اليه وجمع الاولياء والصالحين وامره ان يؤمهم لكنه وقف لأن النبي معهم ، وقال مدعي المسيح انه جاء الى الخرطوم وعقدت له مناظرة مع الشيخ حسن عبدالجبار والشيخ حسن حامد، لكنهما لم يتوصلا معه إلى شيء، وذلك بأنه يصلي صلاة الجمعة بمنزله ولا يصلي خلف امام في المساجد وله موقع في الانترنت. وذكر المتحري في اقواله أن جميع المتهمين عند استجوابهم قالوا بأنهم يؤمنون ايمانا قاطعا بأنه المسيح عليه السلام والمهدي المنتظر وخليفة الرسول صلى الله عليه وسلم، وان العلامات الموجودة به من ثقل في الكلام واسمرار اللون وانه من السودان، تؤكد صحة ما جاء به ، ولا يصلون الا خلفه.. اما المتهم السادس عشر، فقد ذكر بأنه سوف يؤدي دور خالد بن الوليد ويقود جيش المسيح عليه السلام ولديهم اتباع عددهم (480) شخصا، وان علماء الدين بالسودان علماء سلطة وانه التقى بأسامة بن لادن في منطقة سوبا. وبتلاوة اقوالهم بمحضر التحري، اقروا بها ما عدا المتهم السابع عشرالذي انكر اتباعه له.وقدم المتحري (30) مستند اتهام عبارة عن سلسلة منشورات لعيسى المسيح بعناوين مختلفة ،منها ان شعب السودان سيقود العالم بالاسلام ،وان سليمان هو المهدي القادم، وحددت المحكمة الخميس لسماع شهود الاتهام.
