يشهد استاد الخرطوم عند الثامنة مساء اليوم جولة نارية تجمع بين المريخ متصدر المنافسة والخرطوم الوطني الباحث عن مركز يؤهله لتمثيل السودان ضمن البطولة الكونفيدرالية للعام الجديد، وستكون الجولة في إطار الأسبوع الرابع والعشرين لمنافسة الدوري بعد أن حسم المريخ أمر المباراة الماضية بالإنتصار الثنائي على هلال كادوقلي بمعقل أسود الجبال مرتفعاً برصيده الى (63)، بينما خسر مضيفه في جولة اليوم الخرطوم مباراته السابقة أمام الهلال بثنائية، ليتجمد رصيده في (31) نقطة، ويسعى الفريقان لأن تكون النقاط من نصيبهما الليلة بحثاً عن التقدم أكثر في المنافسة وضمان المراكز التي يريدانها، الأول للمريخ، والثالث أو الرابع بالنسبة للخرطوم. دخل المريخ في معسكر مغلق لهذه المباراة منذ مساء أمس الأول بعد أن أجرى الأحمر عدة تدريبات أعقبت اللقائين اللذين خاضهما أمام الجريف على الصعيد الودي والموردة لدعم الشعب الصومالي، وانهاهما لصالحه بانتصارين كما أقر المدير الفني حسام البدري بفائدة هاتين الجولتين، مؤكداً أنه رسم عبرهما كل الخطط التي يريد إنزالها على أرض واقع لقاء الخرطوم الوطني لأنه يعرف أهمية وصعوبة المباراة المرتقبة، لذلك قصد أن يعد لها العدة بتحضيرات مثالية كما قال، وكانت التدريبات السابقة قمة في التنافس بين أفراد الفريق وكل منهم يريد أن يدخل التوليفة الأساسية للبدري. وبعد أن درس المدير الفني مستويات كل اللاعبين أثناء الجولات الماضية والتدريبات الأخيرة اختار قائمة مكونة من يس يوسف في حراسة المرمى، و نجم الدين عبد الله في قلب الدفاع إلى جانب العائد للمشاركة بعد توقف المدافع العاجي واوا باسكال الذي استوفى مدة توقفه بسبب البطاقات الصفراء، وفي الأطراف سيدفع البدري ببلة جابر ومصعب عمر، ليكونه سعيد مصطفى إلى جانب أحمد الباشا في محور الإرتكاز، بينما يساعد قلق زميله النيجيري ستيفن وارغو في صناعة اللعب، على أن يشغل المقدمة الهجومية ريمي مارسيل أديكو والزامبي جوناس ساكواها. وبالمقابل يعمل المدير الفني للخرطوم الوطني، المصري أحمد ساري، على أن يكون فريقه الأوفر حظاً لنيل النقاط والتقدم لمراكز على أقل تقدير في منافسة الدوري الممتاز بعد أن جمع فريقه (31) نقطة من (23) مباراة، حيث فاز في تسع جولات وتعادل في أربعة وخسر عشر جولات، وسجل لاعبوه (25) هدفاً في مرمى الخصوم واستقبلت شباكه (32) هدفاً، ليكون وضعه مقارنة بالمريخ ليس جيداً وغير متكافئ معه من واقع أن الأحمر جمع (63) نقطة وأرهق مهاجموه مرمى الخصوم بأهداف بلغت (64) هدفاً، ولم يدخل مرماه سوى ثمانية أهداف، تأكيداً على أفضليته الدفاعية والهجومية ولكن يبدو أن ساري لاتهمه لغة الأرقام اليوم وينظر للتسعين دقيقة التي أمامه فقط باعتبار مواجهة إحدى عشر لاعباً لمثلهم بدليل أنه أكد سعيه للإنتصار متحدياً البدري الذي قطع بأن فريقه لا يبحث عن شئ سوى النقاط.