أضحت ولاية نهر النيل قبلة للمستثمرين الأجانب والوطنيين لما تتمتع به من ثروات هائلة وبيئة صالحة للاستثمار لاسيما في المجال الزراعي والانتاج الحيواني وقطاعات التعدين والسياحة والانشاءات العقارية وقد شهدت الولاية في الآونة الأخيرة توافد عدد كبير من المستثمرين ليس أخره زيارة وفد من مجموعة شركات عبد الله الغرير الإماراتية للولاية في اليومين الماضين و قفوا من خلالها على تجربة عدد من الشركات والمؤسسات التي ولجت مجال الاستثمار في هذه الولاية وعلى رأسها شركة الفايت للانتاج الزراعي والحيواني حيث استمع الوفد إلى شرح وافي من رئيس مجلس إدارة الشركة عادل فايت عن تجربتهم في هذا المجال والتي وصفها بالناجحة مشيراً إلى أن المشروع يهدف إلى توطين انتاج الآليات بالبلاد وقال فايت إن التدفقات النقدية للشركة تتراوح ما بين (7-8) مليون دولار في العام نسبة أرباح تصل إلى (140%) كما وقف الوفد على تجربة شركة كورال وشركة البشائر الأردنية ومشروع الراجحي الزراعي بالاضافة لعدد من المواقع السياحية وخصص الوفد أكثر من ساعة للتجوال داخل إهرامات البجراوية توّجت زيارة الوفد للولاية بالتوقيع على (3) مذكرات تفاهم بين حكومة الولاية والمجموعة للاستثمار في المجال الزراعي والانتاج الحيواني ومجالات السياحة والقطاع العقاري من خلال انشاء مباني سكنية للمغتربين وبيعها لهم بالاقساط من جانبه أكد والي الولاية الفريق الهادي عبد الله التزام حكومته بتقديم كافة التسهيلات للمستثمرين ورعاية استثماراتهم مشيراً إلى أن المرحلة القادمة ستشهد افتتاح عدد من المنشات الكبرى بالولاية على رأسها قرية للصادر وقال إن ولايته تتمتع بكافة مقومات الاستثمار من أراضي زراعية وبيئة صالحة مؤكداً خلو الولاية من كافة أنواع أمراض الحيوان فيما وصف وزير المالية والاقتصاد بنهر النيل مدثر عبد الغني عبد الرحمن زيارة وفد مجموعة الغرير للولاية بالناجحة وقال إن التوقيع على (3) مذكرات تفاهم مع المجموعة يمثل انطلاقة حقيقية الاستثمارات الإماراتية بالبلاد مشيراً إلى القفزة الكبيرة التي شهدتها الولاية مؤخراً في مجالات الانتاج الحيواني والزراعي وتوقع الوزير دخول عدد من المستثمرين للولاية من ناحيته نقل المتحدث باسم مجموعة الغرير رغبة المجموعة ا لجادة للاستثمار في السودان وقال إننا وجدنا المشاريع التي زارها الوفد مشيراً إلى التسهيلات التي قدمتها الحكومة مؤخراً المستثمرين.. داعياً كافة المؤسسات والشركات في الوطن العربي للاستثمار في السودان بهدف تحقيق التكامل العربي منوهاً إلى أن ولاية نهر النيل تسخر بترول هائل في شتى المجالات لاسيما الزراعية والسياحية والانتاج الحيواني وتبقى ولاية نهر النيل التي تعول عليها الحكومة كثيراً لسد الثغرات الناجمة عن فقدان عائدات النفط ليست قبلة للمستثمرين الأجانب والوطنيين فحسب بل أصبحت وجهة لكل الباحثين عن (الذهب) ذلك المعدن النفيس..