ما زالت معاناة المواطنين بالعاصمة والولايات في الحصول على الدواء مستمرة بسبب الشح بل الأزمة الحادة في عدد من الأدوية وحتى المنقذة للحياة بالإضافة لارتفاع أسعارها.. فيبدو أنه فشل اتجاه الدولة مؤخراً لتقليل التكاليف الباهظة لاستيراد الدواء من الخارج وسد الفجوة الداخلية في إنتاج الدواء محلياً بتشجيع التصنيع الداخلي. قامت «آخر لحظة» بجولة استطلاعية واسعة مع المواطنين والمرضى والصيادلة وخرجت بالكثير والمثير.. ٭ حتى المنقذة للحياة بداية اشتكى عدد من المواطنين والمرضى من معاناتهم الكبيرة في سبيل الحصول على الجرعات الدوائية بالبحث عنها في جميع الصيدليات بمحليات الولاية مؤكدين ل«آخر لحظة» على وجود أزمة حادة مبدين أسفهم وتذمرهم الشديد لعدم توفر أبسط أنواع الأدوية المنقذة للحياة ناهيك عن أدوية بعض الأمراض المستعصية. ٭ أكثر من ثلاثة شهور فيما قال عدد من مرضى الكلى إنهم ظلوا يعانون من عدم توفر علاج «Lnan Dextane» موضحين بأنه عبارة عن أنبوبة تعطى للمرضى بعد كل غسلة مشيرين لعدم توفرها لأكثر من «3» شهور متسائلين أين وزارة الصحة والجهات المسؤولة..؟؟ مناشدين بضرورة الإسراع بتوفير العلاجات لإنقاذ المرضى. كما حكى مرضى القلب قصصاً عن حجم معاناتهم الكبيرة في الحصول على علاج «Carricab» وتحدث عدد من المواطنين عن عدم توفر أدوية الضغط والسكري الأنسولين «Lantuns human Insulin» مؤكدين على وجود أزمة حادة في العديد من الأدوية إن وجدت خاصة علاج الضغط في صيدلية بعينها ولا يدرون ما السبب في ذلك..؟ وكشفت جولة «آخر لحظة» عن وجود أزمة بالنسبة لعلاج مرضى الغدة الدرقية «Cambmazol» ودواء مرضى الشلل الرعاشي وعلاج المرضى الذين يعانون من سيولة الدم «Plavix 75». 01 أصناف ولكي تكتمل الصورة دلفنا مباشرة إلى عدد من الصيدليات بمحليات الولاية.. حيث أكدوا للصحيفة عن وجود أزمة حادة في حوالي 01 أصناف من الأدوية المتمثلة في الأدوية المنقذة للحياة وحقن مضاد حيوي بالإضافة إلى علاج مرض الغدة الدرقية والقلب والكلى والأنسولين وسيولة الدم والشلل الرعاشي. مشيرين لحدوث انفراج في بعض الأدوية ولكن بنسبة بسيطة بجانب ارتفاع أسعار بعضها موضحين أن الانخفاض في أسعار بعضها في حدود مبلغ الخمس جنيهات رغم توجيه الحكومة للجمارك بإعفاء الأدوية من الجمارك. أكثر من 08% وكشفوا ل«آخر لحظة» عن اغلاق أكثر من 08%من صيدليات الكلاكلات لمدة 3 أيام موضحين أن التي باشرت عملها في الفترة السابقة بالخسارة. إلا أنهم اشاروا لزيادة ايرادات بعض الصيدليات بنسبة 04% في تلك الفترة قائلين «مصائب قوم عند قوم فوائد» عازين الزيادة إلى عدم تعامل شركات الأدوية بالشيكات ذاكرين أن التعامل في الفترة السابقة كتابة شيك للشركة لمدة «3» شهور فالآن أصبح التعامل بالدفع الفوري «كاش» مما أدى لتوفر بعض الأدوية في صيدليات بعينها. مضيفين أن الصيدليات أرباحها اصبحت غير مجدية ولا تفي بالمنصرفات والاحتياجات في حالة عدم بيع كميات كبيرة من الأدوية موضحين أن أرباحها 81% فقط. أزمة بالولايات أقروا ل«آخر لحظة» على وجود أزمة في الأدوية المنقذة للحياة بالامدادات الطبية رغم ارتفاع اسعارها بنسبة 03- 04% وكشفوا عن وجود أزمة حقيقية في الأدوية بالولايات. في اتصالات هاتفية ل«آخر لحظة» ببعض الولايات أكدوا على وجود أزمة حادة في العديد من الأدوية وانعدام امصال حقن الملاريا للأطفال رغم ارتفاع اسعارها من 21 جنيهاً إلى 42 جنيهاً مما اضطرهم لإنقاص جرعة الكبار بواسطة الصيدلي لاعطائها للأطفال. قائلين إن الأدوية أصبحت كبقية السلع الأخرى كالسكر.. وغيرها. وكشفت مصادر صحية مسؤولة بولاية النيل الأبيض ل«آخر لحظة» على وجود أزمة في «7» أصناف متمثلة في علاج حقن الملاريا للكبار وارتفاع اسعارها لمبلغ 42 جنيهاً ووجودها في مدينة ربك في صيدلية معينة بالإضافة إلى انعدام أدوية الضغط وحبوب الملاريا بأنواعها وبعض المحاليل الوريدية وشاش الرباط.