التأم بالخرطوم أمس بقاعة الصداقة وبرعاية كريمة من الأستاذ علي عثمان محمد طه النائب الأول لرئيس الجمهورية وتشريف ولي عهد دولة قطر سمو الشيخ تميم بن حمد بن خليفة الملتقى الاقتصادي القطري السوداني الثالث والذي عقد تحت شعار «نحو شراكة إستراتيجية» بمشاركة عدد من رجال الأعمال في البلدين.. وناقش الملتقى فرص الاستثمار في المشروعات الإستراتيجية خاصة في مجال الزراعة والثروة الحيوانية والصناعة والتعدين وصناعة النفط والخصخصة. وأوضح د. مصطفى عثمان إسماعيل-مستشار رئيس الجمهورية ومقرر المجلس الأعلى للاستثمار أن الملتقى يؤسس لشراكة إستراتيجية بين السودان وقطر بهدف تدشين مرحلة جديدة تدعمها الدولة على أعلى مستوياتها بخلق بيئة صالحة للاستثمار عبر مواجهة التحديات التي تواجهها الاستثمارات العربية في السودان، بالعمل على إضافة المزيد من الحوافز لجذب الاستثمارات ومنح التسهيلات والامتيازات إلى جانب النظر في القوانين التي تدعم الاستثمارات وتسهل انسيابها كقانون تشجيع الاستثمار، وتذليل العقبات التي تقف أمام التحويلات البنكية ووضع سياسات لمنع تضارب الصلاحيات بين المركز والولايات. وأعلن د. مصطفى عن خطوات جادة اتخذتها الدولة لإزالة العقبات التي واجهها المستثمر في المرحلة السابقة والحالية، وكشف عن إنشاء محاكم خاصة بالاستثمار، إلى جانب وضع قانون جديد للاستثمار به المزيد من الحوافز والتسهيلات وتنفيذ النافذة الواحدة للمستثمر. وقال د. مصطفى خلال مخاطبته لفعاليات الملتقى إن عملية الاستثمار مثلث ذو ثلاثة أضلاع تشمل المستثمر والمواطن والحكومة، مشيراً إلى أن الاستثمار الناجح هو الذي يحقق الربح لمكونات المثلث الثلاثة. وأشار إلى أن عدداً من البنوك القطرية والأجنبية وعلى رأسها بنك قطر الوطني افتتح حتى الآن خمسة فروع بالسودان وسيمكن المستثمرين القطريين وغيرهم من إيجاد التمويل اللازم لاستثماراتهم بالسودان مبيناً ان الملتقى يطرح خريطة استثمارية واضحة تحدد أولويات المشروعات. وأضاف أن الملتقى سانحة للاستثمارات القائمة بترسيخ استثماراتها وتوسيعها وتنويعها، مبيناً أن الملتقى سيشهد توقيع عدد من الاتفاقيات التي تمهد الطريق للشراكة الإستراتيجية المنشودة وأن الملتقى يختتم أعماله بافتتاح عدد من المشروعات القطرية بالسودان والتي يشرفها سمو الشيخ تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني ولي عهد دولة قطر. من جانبه أوضح محمد بن أحمد العبيدلي الأمين العام لمجلس الأعمال القطري ان الملتقى بمثابة انطلاقة نحو المزيد من الاستثمارات والشراكات الفاعلة، داعياً رجال الأعمال في البلدين لاستقلال كل الفرص لتأسيس المزيد من العمل والتعاون المنظم والمدروس بين فعاليات القطاع الخاص بين البلدين.. وقال العبيدلي لن ندخر جهداً في العمل على تعزيز الاستثمارات القطرية في السودان وتوفير كافة السبل لإنجاحها وإثرائها لتكون وفقاً للطموحات، مؤكداً حرص المسؤولين بدولة قطر وتشجيعهم للاستثمار في السودان، مبيناً أن العلاقة بين البلدين تكتسب أهمية خاصة لما تتسم به العلاقات بين الطرفين من التميز والخصوصية. وأبان أن السودان يذخر بالموارد الغنية والفرص الاستثمارية الجيدة في مجالات الزراعة والصناعة والسياحة، وقطاع الاستثمار العقاري وغيرها من المجالات الواعدة، مما مكن رجال الأعمال القطريين من الاستثمار في العديد من المشروعات القائمة المعلنة وغير المعلنة بالسودان. من جانبه أوضح سعود البرير رئيس اتحاد اصحاب العمل أن حجم الاستثمارات القطرية بالسودان في مجال الزراعة والاستثمارات العقارية 4 مليار دولار، مشيراً إلى أن قطر الخامسة بين الدول العربية المستثمرة في السودان، مشيراً إلى أن السودان شهد أميز الاستثمارات مؤخراً، مؤكداً جهود دولة قطر ودعمها اللامحدود للسودان، وقال نتطلع لرسم علاقات متميزة بين البلدين في المجالات الاقتصادية للانتقال للشراكات الاقتصادية بين الجانبين. الجدير بالذكر أن أعمال الملتقى شهدت افتتاح عدد من المشروعات القطرية بالسودان والتي شرفها سمو الشيخ تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني ولي عهد دولة قطر.