دمغت أحزاب المعارضة الحكومة الجديدة بالفشل والضعف وقالت إنها لن تقوى وتصمد في مواجهة التحديات الأمنية والاقتصادية والسياسية التي تواجه البلاد، وأجمعت الأحزاب على أن التشكيل الوزاري الجديد الذي أُعلن عنه أمس الأول على أن التشكيل لم يأتِ بجديد واعتبرته تكراراً لسيناريوهات الفشل الذي يمارسه المؤتمر الوطني وقطعت بأن هذا التشكيل ضاعف من مسؤولياتهم لإسقاط النظام وتخليص الشعب مما اسمته كابوس الوطني وفتح الطريق أمام التحول الديمقراطي.. وقال كمال عمر عبد السلام الأمين السياسي للمؤتمر الشعبي في مؤتمر صحفي أمس إنه لا توجد حكومة جديدة مشيراً الى أن المواقع المفصلية في الدولة لا تزال في ضلالها القديم واعتبر الحكومة الجديدة تكراراً لسيناريو الفشل الذي بدأه المؤتمر الوطني بتزوير الانتخابات الماضية مروراً بانفصال الجنوب والأزمة الاقتصادية وانتهاءً باتفاقية الدوحة التي وصفها بالفاشلة.. ووصف كمال التشكيل الجديد بالضعيف وقال إنه لن يصمد في مواجهة التحديات الاقتصادية والأمنية والسياسية التي تواجه البلاد، وقال إن ما تم الإعلان عنه محاولة لخلق ديكور جديد حول الحكومة ووصف مشاركة بعض الأحزاب في الحكومة بأنه «مبنى بدون معنى» وقلل من دخول أبناء السيدين للحكومة وقال إنه لن يُفيد الشعب في شيء وأضاف أنهم سيكونون مجرد مشاهدين فقط لما يجري داخل القصر..وحمل الميرغني رئيس الحزب الاتحادي الأصل مسؤولية ما ينتج عن مشاركته في الحكومة. وقال إن المشاركة تتعدى الوزارات للمشاركة في الجرائم. وأردف أن مسؤولية المعارضة في إسقاط النظام تضاعفت، واتفق القيادي بالحزب الاتحادي الديمقراطي «الأصل» مولانا حسن أبوسبيب مع ما ذهب إليه كمال عمر وقال ل «آخر لحظة» إن الحكومة لم تأت بجديد وأنها ذات التركيبة القديمة وقال إن دخول بعض قيادات الأحزاب في الحكومة الجديدة لن يغير في الموقف الذي تعاني منه البلاد مشيراً الى أن الأحزاب التي شاركت ليس لديها أوزان ولن تفعل شيئاً.. وقال صديق يوسف عضو اللجنة المركزية بالحزب الشيوعي ل «آخر لحظة» إن الإضافة الوحيدة في الحكومة الحالية مشاركة الاتحادي وقلل من مشاركة بعض قيادات أحزاب التوالي وقال إنه لن يكون لهم أي مرود إيجابي على الأوضاع الحالية بالبلاد وأضاف أن المؤتمر الوطني الآن لن يستطيع أن يصمد أمام ما يجري الآن وأردف أن المعارضة ستعمل جادة لازالة ما أسماه بالكابوس وفتح الطريق أمام تحول ديمقراطي حقيقي.