كشف السفير المصري بالسودان عبد الغفار الديب عن استمرار الحوار بين القاهرة والخرطوم حول قضية منطقة حلايب لإيجاد حل نهائي لها وأماط الديب اللثام عن إجراءات جديدة للسودانيين لدخول مصر، مشيراً إلى أن السلطات تسمح بدخول الأشخاص الذين لم تتجاوز أعمارهم الثامنة عشرة والذين تجاوزوا الخمسين من الرجال دون تأشيرة معلناً عن اتجاههم لإلغاء التأشيرة نهائياً خلال فترة وجيزة، ورهن ذلك بتحقيق الأمن في مصر وحسم قضايا المتسللين إلى إسرائيل.وقال إنهم تسببوا في ما أسماه «بالصداع» للأجهزة الأمنية المصرية. ورفض الديب في تصريحات صحفية على هامش ختام ملتقى الاستثمار الثاني ببورتسودان الخوض في تفاصيل الحوار حول قضية حلايب وقال إنه حضر لمناقشة قضايا استثمارية وليست قضايا خلافية، وأكد أن القضية الآن في مائدة المفاوضات بين الطرفين.وقال هناك إرادة سياسية بين الطرفين لمعالجة القضية مشيراً لاتفاق قيادات البلدين لتحقيق التكامل.وفي السياق قطع السفير بعدم النكوص عن اتفاقية الحريات الأربع وقال إن مصر تحترم اتفاقياتها مع الجميع وأكد أن الاتفاقية تسير في مسارها الصحيح وأقر في الوقت ذاته بتعليق المفاوضات في بعض القضايا باتفاق بين الحكومتين مؤكداً أن تلك الموضوعات سيتم بحثها وفق جداول زمنية محددة وقطع بحسم قضايا المعابر والحدود وتحديد الشرائح العمرية لمنح التأشيرة للسودانيين من الرجال.وكشف عن تخفيض العمر من (60) إلى (50) سنة للرجال قال إن السلطات المصرية تسمح لهم بدخول أراضيها دون تأشيرة وقال سيتم تقليصها إلى (45) سنة خلال الفترة القادمة كما حددت السن العمرية لدخول الشباب بدون تأشيرة حتى عمر (18) سنة بدلاً من (16).وكشف عن اتجاه لإلغاء التأشيرة نهائياً خلال فترة وجيزة وانسياب كامل للحركة وفتح للحدود بين البلدين عقب استقرار الأوضاع الأمنية في مصر والسودان إلى جانب حسم قضية من أسماهم بالمتفلتين القادمين من أقاليم «لم يسمها» للتسلل إلى إسرائيل عبر مصر طلباً للجوء. إلى ذلك رحب الديب بوحدة وادي النيل بين مصر والسودان.