كانت مفاجأة مثيرة في اعتقاد كل المراقبين والأوساط المريخية تلك التي فجرها الشاب المريخي الغيور والطموح طارق سيد المعتصم بقبول الدفع به مرشحاً في مقعد سكرتارية المريخ والمفاجأة الأكثر إثارة هي تراجعه وانسحابه من السباق الانتخابي ليفوز الأستاذ عصام الحاج بالتزكية مثل سائر الآخرين من الضباط الأربعة. ٭ حقيقة ان طارق جدير بالمناصب وهو أهل لها والذين دفعوا به لمزاحمة ومنافسة الأستاذ عصام الحاج ربما حسبوها صاح من ناحية العضوية الشبابية التي كان مسنوداً بها طارق ولكن لم يحسبوها صاح لآن الأفضل لطارق مائة ألف مرة أن يدخل مجلس المريخ لأول مرة في مقاعد العضوية وبالاحرى نائباً للسكرتير لأن ذلك سيكون مفيداً للمريخ ولطارق. ٭ وجاء انسحاب طارق نزولاً لرغبة كبار أقطاب المريخ ورجالاته وعلى رأسهم الريس جمال الوالي وفي رأي كثيرين أن طارق عزز من لحمة المريخاب وتعاضدهم والتفافهم وتوحدهم حول قيادة رباعية واحدة تأتي بالاجماع بعيداً عن سباق العضوية وأضحك وأسخر كثيراً للذين رددوا بأن وراء انسحاب ود سيد المعتصم صفقة مالية وهؤلاء لا يعرفون قدره ومكانته السامية وسط أهل المريخ وهو الذي ظلت أياديه ممدودة بالعطاء والدعم المادي للمريخ وظل عضواً فاعلاً في مشهده وتسجيلاته وهو أي طارق مريخي صميم من ظهر مريخي دماً ولحماً وعظماً واذا كان البعض يعرفون والده من خلال منصب قومي حساس كأمين عام للصحافة والمطبوعات في الثمانينيات وسكرتيراً ناجحاً لنادي التاج الأمدرماني وحقق إلى جانب تلك الكوكبة الإدارية الناجحة برئاسة الوسيلة عكام الكثير من الانجازات في الدرجة الأولى إلا أن الراحل سيد المعتصم كان من اللاعبين الذين لعبوا بالتميز مع المريخ في عهد أبو العائلة وقمة المجد أن يكون ضمن تلك الكوكبة التي لعب بها المريخ أمام الهونفيد المجري، ورجل هذا حاله وحال مجد والده في المريخ ليس كثيراً عليه أن يجد كل التقدير من القاعدة المريخية وبالتالي فان الوضع الجديد أن يكون طارق سيد المعتصم هو أحد الاعضاء المعينين في المجلس الجديد نائباً للسكرتير لأن الأستاذ عصام الحاج حاضر المريخ وطارق مستقبله.