في السوق الذي يحمل أحد أيام الأسبوع في العاصمة بدأ المشهد صغيراً ولكنه يحمل دلالات كبيرة!! بائع «التبش» يبدو منهمكاً في عمله يقوم بتقطيع «التبش» الذي يحبه الصغار بالشطة والليمون إلى شرائح ضغيرة!! يأكلون ب«تلذذ» وشهية مفتوحة يفتقدونها مع الأكل الشهي الذي تعده الأمهات في البيوت. البائع يحصل على ربح وفير فكل عدة شرائح «بطعم» الشطة والليمون تعني انتفاخ الجيب بجنيه جديد! الأمر ماشي عادي بين البائع وزبائنه الصغار و«الأمن» مستتب حتى قطع عليهم الصمت دخول شخصين في وقوفهما، والشرر الذي بدأ يتطاير من عيون أحدهما بدأ كأنهما من «عصابات» شيكاغو أو «الكاوبويات» القدماء!! قالا لبائع التبش(استوب رايزبور هاندس)لا توجد ترجمة على الشريط!! وقف البيع!! قال أحدهما!! أنا داير أشتري «تبشة» كاملة!! لكن أنا ببيع بالقطاعي!! لماذا لا تشتري كبقية الناس!!.. أنا داير أشتري«رجالة» رأيك شنو؟.. أنا بقطع ليك لما تشبع لكن واحدة «كاملة» ما بقدر أبيعها ليك. لو عايز «كاملة» أمشي السوق المركزي!! كدة رأسمالي «بنقطع». النقاش ترتفع درجته والجو بدأ متوتراً وعدد السابلة بدأ في ازدياد الصغار لزموا وادي الصمت خصوصاً وفي المكان «سكين» ظاهرة!! وهي التي تقوم بتقطيع أوصال «التبشة». أحد الكاوبويات استمر في تهديده نحن لو عايزين نشيلها «مجان» بنشيلها. صاحب التبش اتخذ موقفاً جديداً وينسجم مع الظرف الدقيق الذي تمر به بلاده!! لو شلتوا مجان أبقى ما راجل!! بشتكيك للبوليس!! ضحك أحدهم وأردف «لو شفتو» أبقى كلمو!. بعض السابلة والمتفرجين اتخذوا شكل مبعوثيين دوليين وبدأت الوساطات! صاحب «التبش» ينطلق من حق و«شرعية» واضحة!! والحركات أصبحت تنطلق من «أرضية» وموقف نضالي لا يعرف الجميع من أين أتى!! الأجاويد أقنعوا البائع بأهمية الوصول إلى حل وسط لحقن الدماء والمال تلتوا والجاتك في مالك سامحتك!! وأبعد من الشر وغني ليهوا! قال إنه سيوافق على بيع «التبشة» كاملة!! وبسعر أعلى شويه ولن تكون هناك مطالبات بليمون وشطة!! والموافقة على «سرية العملية» حتى لا تصبح نموذجاً!! ويتم تسليم «التبشة» والقروش بواسطة طرف ثالث خارج المكان!! وحاول بائع «التبش» أقصاء «دور» أحد الرجلين ويبدو أنه كان أكثرهم سباباً وعدائية وبعد جولات مكوكية وفي أمكنة مختلفة في طرف السوق وافقت الحركة المسلحة على الاتفاقية الإطارية وتم تسليم «التبشة الكاملة» في الطرف الجنوبي من السوق وعندما عادت القروش لبائع «التبشة» وجدها قد نقصت أكثر من النصف!! ولا يعرف المسكين حتى انفضاض السوق على وجه التحديد من الذي أخذ نصف مبلغ «التبشة» هل هي الحركات!! أم الوسطاء!! أم وسطاء الوسطاء!! أم سلطة السوق!! أم اطراف خفية لا يعرف أحد قصتها.