أكد الفنان الكبير محمد ميرغني بصورة قاطعة بأنه مازال قادراً على العطاء، رغم بعض الكتابات الصحفية التي ذكرت بأن صوته قد شاخ، وقال محمد ميرغني ل (آخر لحظة): صوتي شامخ كالأسد في محله، ومازلت قادراً على العطاء، وتوقفت عن الغناء في الفترة السابقة نسبة لاجرائي عملية حراحية أقعدتني لفترة طويلة استمرت ستة أشهر، ولكن الآن دخلت في بروفات مكثفة لتقديم (3) أغنيات جديدة في الأيام القليلة القادمة. ونفى بشدة- محمد ميرغني- ما يتناقله البعض بأنه ضد الفنانين الشباب ويحاربهم، وقال: من يقول مثل هذا الكلام لا يعرف أي شيء عن الفن والساحة الفنية، وليست لديه المقدرة على القيم أو بمعنى أصح (لديه فراغ)، وأنا لست ضد الشباب وأسألوهم فهذا الحديث أصبح أسطوانة ممزوجة، فأنا في الأصل معلم وأستاذ تربوي، لذلك لا أقف إلا مع الأصوات الشابة الجادة المسؤولة ولديها قضية وشيء مفيد تقدمه للمجتمع، ولا أقف مع التجارب الفطيرة إطلاقاً، والدليل على ذلك يكمن في أنني ساعدت عدداً كبيراً من الفنانين الشباب في تقديم أعمالهم، مع العلم بأنني الفنان الوحيد الذي يمتلك برنامجاً إذاعياً لتقديم الأصوات الجديدة، وهو برنامج- (دوري الواعدين)- على أثير الإذاعة الرياضية، وقدمت خلاله الكثير من الأصوات الشابة التي عطرت الساحة الفنية بروائع وجميل الأعمال، منها طه سليمان، وصفوت الجيلي، وعلل محمد ميرغني من يروجون لمثل هذا الكلام الفارغ- بأنني أحارب الفنانين الشباب- هم بعض الصبية من مدعي الغناء، الذين شوهوا الساحة الفنية بأعمالهم الهابطة، وأكد أنهم محاربون من قِبل كبار الفنانين، وهم لا يمتلكون أي مقومات أو امكانيات للغناء، ويتميزون بالأعمال الهابطة. وتأسف محمد ميرغني لانعدام الحس الوطني لدى الفنانين الشباب قائلاً: رصيد الفنانين الشباب في الغناء الوطني منعدم تماماً، وتأسفت كثيراً لذلك، مما دفعني لأسأل نفسي سؤالاً مهماً وهو، هل انعدمت الوطنية عند الفنانين الشباب..؟.. والدليل على ذلك أن الغناء للوطن مازال حصرياً على كبار الفنانين حتى الآن. وعبر الفنان محمد ميرغني عن سخطه الشديد لواقع الساحة الفنية الآن قائلاً: الساحة الآن تسودها الفوضى بصورة كارثية، ولن ينعدل وينصلح حالها إلا بعد تطبيق القانون، وبذلك تختفي الأصوات النشاز، التي ليس لها أي معنى، وأضرت بالساحة عبر الأعمال الهابطة التي قدمتها، كما نأمل أن تفتح المنافذ لتقديم الغناء الجميل عبر دور العرض المختلفة.