في ظل ارتفاع الأسعار الذي طرأ على اللحوم مؤخراً، اتجه المواطنون إلى الاعتماد على الفول كوجبة رئيسية.. إلا أنه شهد أيضاً ارتفاعاً غير مسبوق حيث قفز الجوال إلى «200.1» جنيه رغم الاعتماد عليه كوجبتين رئيسيتين «فطور-عشاء» للسواد الأعظم من المواطنين الذين أكدوا أن ارتفاع أسعاره يؤثر على حياتهم بطريقة مباشرة، خاصة وأنه يمثل الوجبة الرئيسية لمعظمهم. ويقول المواطن عماد عبد الرحمن إنه تفاجأ قبل فترة برفض صاحب البقالة إعطاءه فول بمبلغ «50» قرشاً، وهو المبلغ الذي اعتاد على دفعه للحصول على هذه السلعة، خاصة وأن أسرته صغيرة وكانت هذه الكمية تكفي حاجتهم، لكنه أصبح الآن يدفع مبلغ واحد جنيه لكمية أقل مما كان يأخذه ب«50» قرشاً، أي «كمشة واحدة». ووافقه الرأي المواطن عبد الله الفاضل الذي قال إن أسرته الكبيرة أصبحت تحتاج لفول بمبلغ «5» جنيهات. ولم يقف تأثير ذلك عند المواطنين، بل امتد للتجار حيث أوضح نصر الدين فتح الرحمن صاحب بقالة أن ارتفاع أسعار الفول ووصول جواله إلى «100.1» جنيه دفعهم إلى الاتجاه لشرائه بالعبوات الصغيرة زنة «13» ربع، والتي يبلغ سعرها من الحبشي«420» والمحلي «535» جنيهاً. وقال إن ذلك بالطبع يزيد تكاليف الترحيل، حيث نذهب لسوق المحاصيل بأم درمان بين الفترة والأخرى عكس ما كان عليه في السابق بشرائنا لكميات كبيرة من جوالات الفول. ويتواصل تأثير الارتفاع، إذ أوضع عثمان فيصل صاحب مطعم أن أسعار الطلب ارتفعت ليصل إلى «4» جنيهات، الأمر الذي أدى لتغيير نوعية الطلبات، حيث يفضل معظم الزبائن خاصة شريحة الطلاب «البوش» وهو بالطبع لا يغطي تكاليف الإنتاج. ومن داخل سوق المحاصيل بأم درمان أوضح التاجر إبراهيم عوض الله أن أسعار الفول ارتفعت بصورة كبيرة خلال الفترة الأخيرة حيث وصل سعر جوال السيوبر «100.1» جنيه ليصبح الربع بواقع «1000» جنيه، مشيراً لعدم تأثير القوة الشرائية بهذا الارتفاع بالاضافة، إلا أن معظم تجار القطاعي أصبحوا يفضلون العبوات الصغيرة زنة «13» ربعاً، وأرجع أسباب ارتفاعه لوجود ندرة في السلعة.