اتفق حزب المؤتمر الوطني والشيوعي الصيني على استمرار التعاون بين الخرطوم وبكين في المجالات الاقتصادية وخاصة في قطاعات النفط والصناعة والتعدين وتأهيل وتطوير الاستثمار في القطاع الخاص ومعالجة العوائق التي تعترضه، وأكد الطرفان مواصلتهما للتعاون في مجالات العلاقات الإقليمية والدولية، بجانب المعلومات حول القضايا الإقليمية بين الدولتين. ومنحت الصين في ختام جلسات الحوار الإستراتيجي السوداني الصيني الذي أقيم أمس بقاعة الصداقة بالخرطوم وترأس د. نافع علي نافع نائب رئيس المؤتمر الوطني لشؤون الحزب وفد السودان، بينما ترأس وفد الصين وانغ جياري، منحت السودان مبلغ «10» ملايين يوان صيني، بجانب التزامها بحفر «30» بئراً للمياه بولايات دارفور الثلاث. وكشف د. نافع علي نافع نائب رئيس المؤتمر الوطني لشؤون الحزب في ختام المباحثات مع الجانب الصيني في مناقشة الطرفين لأوضاع المنظمات الدولية، مبيناً أنهم اتفقوا على العمل مع القوى الدولية لتحقيق التوازن والتعامل فيها من حيث ضمان حيدتهما من أجل مراعاة مصالح كافة الأعضاء المنضويين تحت لوائها، مشيراً إلى أن الطرفين أمّنا على غياب العدالة في المنظمات الدولية، وأضاف أكدنا على ضرورة أن تكون للسودان مساهمة مقدرة في النشاط الإقليمي والدولي، واصفاً جولة الحوار مع الجانب الصيني بالمثمر. ومن جهته وصف وانغ جياري رئيس الجانب الصيني في المباحثات، التعاون النفطي بين السودان والصين بالمهم، مبيناً أنه يجسد عمق العلاقة التي تربط بين البلدين، وأضاف أن التكامل بين الخرطوم والصين في مجالات النفط والقطاعات الاقتصادية جاء بالخير على البلدين. وفي ذات السياق قطع د. مندور المهدي نائب رئيس المؤتمر الوطني بولاية الخرطوم، بأن الصين من الدول الداعمة لمواقف السودان الدولية، واصفاً إياها بالصديق المخلص للبلاد. ومن جانبه جدد لي يداتشاوا رئيس الوفد الصيني، تأكيد بلاده على الوقوف مع السودان ودعمه اقتصادياً من أجل تطوير العلاقات بين البلدين، مؤكداً أن رئيس الجمهورية المشير عمر البشير قاد السودان إلى نهضة تنموية كبرى في مجالات الصحة والتعليم، لافتاً النظر إلى استعداد الصين لدعم السودان في كافة المجالات.