تجاوز المؤتمر الوطني والحزب الشيوعى الصيني في حوارهما الذي اختتم أمس بالعلاقات إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية بين الحزبين. وفيما حوى البيان الختامي العديد من الاتفاقيات الاقتصادية والسياسية المتعلقة بالقضايا الثنائية والتعاون المشرك، أكد الجانبان استمرار التعاون بين السودان والصين، خاصة في المجالات الاقتصادية بالتركيز على النفط والزراعة والمعادن والصناعة والبنية التحتية. ووصف نائب رئيس المؤتمر الوطني لشؤون الحزب د. نافع علي نافع في المؤتمر الصحفى بمناسبة ختام المباحثات مع الحزب الشيوعي الصيني أمس حول الحوار الاستراتيجي، الحوار بأنه مهم وركز على قضايا الحوار الاستراتيجي للعلاقات الثنائية والتعاون بين الدولتين، وقال إننا أكدنا للجانب الصيني ترحيبنا بكل خطوة من أجل تطوير العلاقات، وتذليل أية عقبة تواجه ذلك، مشيراً إلى وجود حوار اقتصادي بين الوزارة في البلدين سيعلن نتائجه لاحقاً. وفي مجال العلاقات الخارجية أكد نافع أن الجانبين أبديا استعدادهما لتبادل المعلومات حول القضايا الإقليمية والدولية، وضرورة أن تكون للسودان والصين مساهمة مقدرة فى الشأنين الإقليمي والدولي، وأمنا على أهمية التعاون الاستراتيجي خاصة مع دول الجوار. وناقش الطرفان أوضاع المنظمات الدولية وأكدا ايمانهما بغياب العدالة فيها، واتفق الجانبان في هذا المجال على العمل مع كل القوى الدولية لتحقيق التوازن في التعامل مع المنظمات الدولية من حيث ديمقراطيتها وحيدتها. ومن جانبه وصف رئيس الجانب المفاوض الصيني وانغ جياري التعاون النفطي بين الصين والسودان بأنه مهم ويجسد حيوية وعمق العلاقات التي تربط البلدين، وقال إن استخراج النفط السوداني عبر الجهد الصيني جلب الخير للبلدين، وأكد أن الجانبين حريصان على استمراره والعمل على تطوير مجالاته.