أعلن المشير عمر البشير رئيس الجمهورية عن موافقته على تشكيل آلية مشتركة بين الخرطوم والقاهرة لإنفاذ مشروع مبادرة التعاون الزراعي بين الدولتين، وأكد البشير عقب تسلمه أمس رسالة من رئيس المجلس العسكري المصري المشير حسين طنطاوي بعث بها عبر وزير الخارجية محمد عمرو، على أهمية الاستقرار الأمني والسياسي بين السودان ومصر، مبيناً أن أمنها من أمن السودان.وأشار علي كرتي وزير الخارجية في تصريحات صحفية أمس إلى أن مبادرة التعاون الزراعي ستنظر في القضايا الأمنية ومياه النيل، لافتاً النظر إلى أن الطرفين سيكون لسانهما واحداً فيما يتعلق بالتحركات بشأن ملف مياه النيل، وأن التشاور بينهما سيكون عبر الهاتف. وجدد كرتي رغبة السودان في التعاون مع ليبيا، منوهاً إلى أن الفترة القادمة ستشهد تنسيقاً كاملاً في الحدود بين الدول الثلاث، كاشفاً في ذات الوقت عن محاولات لأطراف دولية ترغب في إفساد العلاقات بين دول حوض النيل، معلناً عن خطة مشتركة تعمل عليها بعض الأطراف لم يفصح عنها، قال إنها تحتاج إلى التركيز بعيداً عن الإعلام، وقطع كرتي بأن مصر طرحت أفكاراً جديدة لرأب الصدع بين الخرطوم وجوبا من باب التداول، نافياً وجود أي مبادرة مصرية، وقال طلبنا من وزير الخارجية المصري طرح الأفكار على لجنة أمبيكي التابعة للاتحاد الأفريقي باعتباره الوسيط بين البلدين.ومن جهته أكد وزير الخارجية المصري محمد عمرو أن بلاده لن تتردد في تقديم العون لرأب الصدع في العلاقات بين الخرطوم وجوبا، وأشار إلى توجيه البشير بتفعيل وإنفاذ مبادرة الأمن الغذائي بين البلدين.