قدم وزير الخارجية علي كرتي تنويراً مفصلاً للنائب الأول لرئيس الجمهورية الأستاذ علي عثمان محمد طه حول الترتيبات الخاصة بالمؤتمر الدولي الاقتصادي بشأن السودان والمقرر عقده في العاصمة التركية «استانبول» في مارس المقبل. وأبلغ كرتي طه خلال لقائه به أمس بالقصر الجمهوري، بالجهود التي تقودها دولتا النرويج وتركيا للتحضير لتجاوز العقبات التي تعترض عقد المؤتمر، وأشار كرتي في تصريحات صحفية أمس عقب اللقاء، إلى أن ديون السودان البالغة (40) مليار دولار تؤثر على اقتصاده. ورفض كرتي خلال حديثه لوكالة رويترز وصف الاقتصاد السوداني بالكارثة، لافتاً النظر إلى امتناع دولة جنوب السودان عن تحمل مسؤولياتها بشأن نصيبها من الديون، وأكد أن السودان يزخر بالموارد الجيدة والتي قال إنها ستخرجه من الأزمة الحالية.وأضاف أن السودان لن يطلب مساعدة من أي دولة خارجية لمواجهة العقبات التي تعترض طريقه. وفي سياق آخر قلّل على أحمد كرتي وزير الخارجية من شأن انتقاد بعثة مراقبي الجامعة العربية في سوريا، قائلاً: إن أداء الفريق الذي يقوده الفريق محمد أحمد الدابي يتحسن ويجب أن يحصل على مزيد من الدعم، وقال ل«رويترز» إن البعثة تحقق المزيد من التحسن. ورفض كرتي تأكيدات المنتقدين بأن المراقبين قدموا للرئيس بشار الأسد غطاءً دبلوماسياً ومزيداً من الوقت لسحق خصومه.وقال إن بعثة المراقبة تقوم بمهمتها على نحو جيد رغم أنها بدأت مهامها بعدد محدود من المراقبين، وأضاف أنه كما هو معروف بدأت البعثة بعدد محدود من المراقبين، وبدأت تدريجياً في التوسع في المناطق التي توجد بها بعض المشاكل وأنهم يقومون بمهمتهم على نحو جيد. وقال كرتي إنهم سيستمعون إلى تقرير من المراقبين غداً وإنهم يأملون في أن يكون التقرير إيجابياً ويجب تقديم المزيد من الدعم إلى المراقبين. وترأس قطر لجنة الجامعة العربية بشأن سوريا، وهي تتكوّن من وزراء خارجية مصر وسلطنة عمان والجزائر والسودان، بالإضافة إلى نبيل العربي الأمين العام للجامعة العربية.