٭ ساعة ونصف من الإثارة قضيناها ونحن مشدودين أمام شاشة التلفاز نتابع ونتمتع بأداء راقٍ وقوي لمنتخبنا أمام افيال ساحل العاج. ٭ كل التعليقات والتوقعات التي سبقت المباراة كانت تشير إلى أننا سوف نغرد خارج السرب بالقياس إلى استعدادات الافيال وإمكانيات نجومه ومشاركاتهم في الدوريات الأوربية وغيرها. ٭ لم يكن هناك بصيص من الأمل لنا ويكفي أن صحيفة الاخبار المصرية قد تناولت أمس المباراة وهي تقول إن أبناء الخرطوم يخشون من دهس الأفيال. ٭ لم يكن أكثر المتفائلين يتوقع ظهوراً أو مقاومة من جانبنا لعمالقة ساحل العاج، ولكن الصقور كان لهم رأيهم المختلف وكانوا في الموعد تماماً. ٭ لقد أدى أولادنا مباراة كبيرة كان يحكمها التكافؤ، فلقد كانت المواجهة محتدمة تمكن فيها الصقور من استنزاف جهد الافيال، ولذلك شاهدنا عدداً من نجومهم في نهاية المباراة يتصبب منهم العرق ويبدو عليهم الإعياء من فرط ما بذلوه من جهد وما سكبوه من عرق. ٭ حقيقة لقد أظهر دفاع الصقور مستوى مميزاً وأدى نجوم هذا الخط مباراة فوق العادة، ونجحوا في إيقاف هجوم الافيال الذي عانى كثيراً للوصول إلى شباك المعز، وللتدليل على هذه المعاناة حجم الفرحة الكبيرة التي عبر بها نجوم الافيال عند إحرازهم الهدف الغالي حيث كانت نشوة الهدف كبيرة بعد أن عاشوا لحظات صعبة لم يتوقعوها ولم يصدقوها! ٭ لقد تعاهد أولادنا قبل انطلاقة الشوط الثاني على الظهور مجدداً وشاهدناهم وهم يضعون الأيدي فوق الأيدي في إشارة واضحة إلى عزمهم الاكيد وخوضهم الشوط الثاني بتحدٍ جديد ومظهر فريد وكان لهم ما أرادوا عندما تحكموا في إيقاع هذا الشوط وفعلوا كل شئ بالكرة ولم يسجلوا بالرغم من الفرص الأكيدة التي سنحت لهم إلا أنهم قد فشلوا في ترجمتها مرة لسوء الحظ ومرة لعدم وجود المهاجم القناص الذي يحول أنصاف الفرص لأهداف ليبقى الوضع كما هو عليه وينال الافيال النقاط ويكسب الصقور التقدير. ولكن ستبقى في النهاية كلمة وإشارة هامة وهي أن هذه المباراة الكبيرة التي قدمها الصقور ستكون سلاحاً ذا حدين، فالإبهار سيكلفنا كثيراً ويجعلنا في فوهة مدفع بقية المنافسين مما يستوجب استمرار الأداء بنفس النهج ومضاعفة الجهود.