والحدث الأهم خلال مباراة السودان الثانية أمام المنتخب الأنغولي هو أن اللاعب المتميز بشه ..أحرز هدفين للسودان في مباراة واحدة بعد معاناة وألم كبيرين في إنتظار هدف سوداني على مستوى المنافسة الأولى أفريقيا. هدفا بشة ..أدخلا السرور في نفوس كل سوداني، برغم أن التعادل لم يكن هو النتيجة العادلة التي أنتظرناها، خاصة بعد أن أكدت مجريات الجولة أن أنغولا ليست خصما مخيفا، وكان بالأمكان الأجهاز عليها تماما بإنتصار يقوي الأمل في الوصول إلى المرحلة الثانية من البطولة. وبكل أسف فإن الهدفين لم يشفعا لصقور الجديان، بالتحليق إلا بعد إنتظار الجولة الأخيرة أمام بوركينا فاسو للفوز عليها، وإنتظار ما تسفر عنه مباراة ساحل العاج وأنغولا التي ننتظر فيها خسارة الأخيرة بفارق جيد من الأهداف. والمهمة بها بعض من التعقيد، ولكنها ليست صعبة، وقد فتح صقور الجديان بأدائهم المتيمز خلال الجولتين الماضيتين، نوافذ للأمل، وبات من الممكن الحديث عن تأهل وحسابات تأهل. أحبتي ..خاض المنتخب الوطني جولة جيدة أمام أنغولا..ولكن كان بالأمكان أفضل مما كان لو أن مدرب المنتخب الوطني دفع بمهاجمين صريحين في المقدمة على ان يكون بشة ثالثهما ويأتي من الخلف وهو الأكثر خطورة في هذا الموقع بالذات! ولكن لمازدا طريقة لا يغيرها أبدا ولا يبدلها مهما كان حجم الخصم ومستواه، وهو ما يضيع عليه الكثير من المكاسب التي تضاف إلى رصيده من النتائج الجيدة وترفع من أسهم صقور الجديان. وأمامه جولة أخيرة أمام منتخب بوركينا فاسو الذي أدار خديه ونال صفعتين متتاليتين أمام أنغولا وساحل العاج، ولن يسمح بتكرار ذلك أمامنا بكل تأكيد، وسيجتهد لاعبوه للخروج برصيد من النقاط حتى وإن كان نقطة واحدة فقط. كما أن هناك حسابات خارج الملعب بين منتخبات غرب أفريقيا، وهي أمر لا يمكن أغفاله بكل تأكيد وهو ما يمكن أن يجعل من جولة السودان أمام المنتخب البوركيني معركة شرسة. المطلوب إذن البحث عن نسق هجومي كاسح خاصة بعد ما تحلى نجومنا بالشجاعة الكافية لمهاجمة أعتى الخصوم (ساحل العاج) مثلا، وهو ما يعني ضرورة الوصول إلى شباك المنتخب البوركيني أكثر من مرة ..وهو أمر لا يمكن أن يكون صعباً بكل تأكيد. سادتي عند ملتقيات الأمل بتنا ننتظر صعودا (صاعقا) لمنتخبنا الوطني إلى الدور الثاني، وهوما يمكن أن يكون أحلى مفاجآت الكرة السودانية خلال السنوات الماضية والقادمة. فقط المطلوب من مازدا ولاعبيه معرفة طريق الوصول إلى شباك بوركينا فاسو وحرمان لاعبيها من الوصول إلى شباك منتخبنا، وإنتظار ما تسفر عنه الجولة الأخرى بين ساحل العاج وأنغولا. عسى ولعل!