واليوم أحبتي.. ننزل معاً إلى درك سحيق في المجتمع... لنتحسس تجارب بعض اخواننا وابناء جلدتنا .. بشر أمثالنا... اجبرتهم قسوة الحياة وجبروتها.. على طرق اسلوب من الاسترزاق... وهو - بالمناسبة - أسلوب قديم.. منتشر في العالم باكمله.. لا يميز بين دولة فقيرة أو غنية.. أو فاحشة الثراء...!! التسوُّل..! ورد في عدد الخميس من (آخر لحظة) خبر مفاده أن مجلس الوزراء يطالب بسن قانون يمنع التسوّل ويدعو لتشديد العقوبات على المخالفين..! ولقد حثنا ديننا الحنيف.. على التصدق للمساكين والمعوزين.. وتفقد احوالهم... ومدهم بالمساعدة والدعم... أما منعهم من الاسترزاق من خشاش الأرض... فهذا ما لم نكن نحسب أن مجلس الوزراء سيبتكره ... بل يسعى لسن قانون يمنع به التسوُّل...!! وما هكذا تورد الإبل..! فكان الواجب أن يطالب مجلس الوزراء - الموقر - بخلق فرص عمل... ومنافذ إعانة وإعاشة تكفكف عن المساكين هؤلاء... دموع الفقر والعوز... وتغطيهم من قسوة برد الشتاء.. وتؤمن لهم دخلاً - ولو قليل- ليخرجوا من تلك الدائرة.. مع علمنا أن بينهم - فعلاً - محتالون... يدعون الحاجة وهم اشداء أقوياء... يستطيعون ممارسة أي عمل كان... فيجب ألا يعم الظن عليهم جميعاً..!! مسكرات.. بالحلال: دعاني محدثي ذات مرة - وهو ممن ابتلاهم الله بشرب الخمر - وقد هداه الله الآن - ل «سكرة كاااربة».. وتناول الكحول المصنعة كيميائياً... وبرر ذلك باحساس بالنشوة يغمره بعد تناولها... وكان ردي عليه أن لا حاجة لي في ذلك... طالما أنني من قراء «شمس المشارق».. الذي يسكرنا بالحلال..!!