شهدت مدينة ود مدني أمس الأول تظاهرة إبداعية وثقافية أعادت للأذهان أمجاد الجزيرة المعطاءة بالمبدعين، زاد من ألقها وجود ثنائي الجزيرة، الذين عطروا سماواتها بالألق واللحن الجميل، وظل الحضور يردد من روائعهم: كانت أيام سعيدة.. ربي مناي تعيده.. نسعد بيها تاني.. ونعيد فيها الأماني، وذلك في إطار الفعاليات الثقافية المصاحبة لتخريج عزة السودان (14) بمدني، والتي أطلقت فيها منسقية الخدمة الوطنية شعار (هنا صوت يناديني نعم لبيك أوطاني) وشهد الأمسية بمنتزه الجزيرة السياحي حضور شعبي ورسمي تقدمه البروفيسور الزبير بشير طه والي الجزيرة، والأستاذ السموأل خلف الله وزير الثقافة الاتحادي، بجانب البروفيسور إبراهيم القرشي وزير الثقافة والإعلام بولاية الجزيرة، وخالد الشعراني منسق الخدمة الوطنية بالولاية، وصلاح عبد الرحمن عن المنسقية العامة، حيث تم خلال الأمسية تكريم ثنائي الجزيرة أحمد عمر شبك، ومحمد عوض بعد عطاء (36) عاماً. بجانب فواصل غنائية قدمها الفنان نادر خضر وجدت تجاوباً من جمهور مدني الذواق، وأغنيات نادرة قدمها ثنائي الجزيرة أعادت للأذهان روائعهم (فارقت دنيا الهم) (حنو علينا)، (يا سوسنة) ورائعة أبو قطاطي (تيار الشوق يا حبابيبنا.. نغالب فيهو ويغالبنا)، بجانب ملحمة عزة السودان التي قدمها المجندون من الحان الموسيقار صلاح جميل، وكلمات جمال عبد الرحيم من مقاطعها: (نحن جنود الوطني الواعد.. نحن طلائع الجيل الصاعد.. نحن الحادي ونحن الرائد.. نحن عزة السودان).. بجانب فقرات كوميديا من فرقة تيراب بقيادة ذاكر سعيد، أسامة جنكيز، والمبدع عبد اللطيف الطريفي، الذي قلد معظم مطربي بلادي، وكانت مفاجأة الليلة الفنان الصغير مجتبى محمد هجو (14) عاماً، الحائز على ذهبية الدورة المدرسية الأخيرة في الغناء الحديث، وأكد وزير الثقافة الأستاذ السموأل خلف الله أن مجندي الخدمة الوطنية اليوم هم الرصاصة الأولى ضد الجهل والمرض، والسند القوى للوحدة الوطنية وقدم المجندون نماذج من الفعاليات التي تعكس التنوع الثقافي من فنون شعبية ورقصات الكمبلا التي أثارت الدهشة.