أعلنت وزارة الخارجية أمس انتهاء أزمة الرهائن الصينيين الذين تحتجزهم الحركة الشعبية بولاية جنوب كردفان بعد أن هاجمت معسكرهم بمنطقة العباسية وقامت باختطافهم،وأكدت تحرير «29» من قبضة الحركة ليصل العدد «47» مشيرة لمقتل أحدهم الذي تم تسليم جثمانه لسفارته بالخرطوم، وقالت إن السلطات سمحت لطائرة تابعة للصليب الأحمر بنقلهم من منطقة «كاودا» إلى العاصمة الكينية نيروبي وتم تسليمهم للسفارة الصينية هناك، وكشف العبيد مروح الناطق الرسمي باسم الوزارة في تصريحات صحفية أمس عن اتصالات منفردة شرعت فيها الحكومة الصينية مع دولة الجنوب للتوصل مع المتمردين لإطلاق سراح الرهائن، وقال إن السلطات في الخرطوم التزمت بالسماح لطائرة تابعة للصليب الأحمر بالهبوط في مطار كاودا لنقل الرهائن، وأوضح أن السودان قام بتأمين الأجواء للطائرة كإجراء احترازي لعدم تعرضها للخطر. مبيناً أن إطلاق سراح المحتجزين جاء بتنسيق تام بين جهاز الأمن والمخابرات واللجنة الدولية للصليب الأحمر ودولة الصين عبر وزارة الخارجية، وأكد مروح حرص الحكومة على حماية الاستثمارات الصينية والعاملين فيها، وأدان بشدة استخدام التمرد للمدنيين كدروع بشرية وكانت القوات المسلحة قد حررت «17» من المحتجزين قبل يومين فيما تم إطلاق سراح «29» منهم أمس.