أفرج متمردو الحركة الشعبية بولاية جنوب كردفان، امس، عن 29 من الرهائن الصينيين كانوا يحتجزونهم. وقالت الخارجية إن السلطات سمحت لطائرة تابعة للصليب الأحمر بنقلهم من كاودا للعاصمة الكينية نيروبي وتسليمهم للسفارة الصينية هناك، بينما تسلمت السفارة الصينية بالخرطوم جثة عامل صيني لقي حتفه اثناء اختطاف الصينيين. وقالت الوزارة في بيان، إن الجهود التي نسقتها حكومة السودان عبر وزارة الخارجية نجحت في وضع حد لمحنة الرهائن الصينيين الذين كان يحتجزهم متمردو الحركة الشعبية في ولاية جنوب كردفان. واعربت الخارجية عن تقديرها لجميع الأطراف التي نسقت وشاركت في جهود إتمام عملية الافراج عن الرهائن الصينيين، على رأسها حكومة الصين، واللجنة الدولية للصليب الأحمر. وشددت الوزارة على حرص الحكومة السودانية على حماية الاستثمارات الصينية والعاملين فيها، كما اكدت رفضها وإدانتها لاستخدام التمرد للمدنيين دروعاً بشرية. واختطف الجيش الشعبي العمال البالغ عددهم 29 عاملاً صينياً بعد مهاجمة معسكر لشركة صينية تعمل في مجال بناء الطرق بجنوب كردفان. من جانبه، قال المتحدث الرسمي باسم الحركة الشعبية بجنوب كردفان، أرنو نقوتلو لودى، ان طائرة اللجنة الدولية للصليب الاحمر اقلعت من مطار كاودا الساعة الثانية عشرة وخمسة واربعين دقيقة امس وعلى متنها 29 من العمال الصينين بعد اتمام عملية التسليم والتسلم بين الحركة الشعبية واللجنة الدولية للصليب الاحمر بنجاح، وتم اجلاؤهم الى مطار ويلسون بالعاصمة الكينية نيروبي لتسليمهم الى الحكومة الصينية. واضاف لودي في بيان امس ان العملية تمت بجهود قامت بها قيادة الحركة الشعبية والحكومة الصينية واللجنة الدولية للصليب الاحمر فى الاجتماع الذى تم بأديس ابابا يوم 30 يناير الماضي بدون تدخل او مشاركة اي اطراف اخرى. الى ذلك، سلمت السلطات السودانية امس ممثلا للسفارة الصينية بالخرطوم جثة عامل صينى كان قد قتل بعد هجوم شنته الحركة الشعبية على معسكر لشركة صينية بجنوب كردفان. ووقع ممثل للسفارة الصينية بالخرطوم وممثل للهلال الأحمر السوداني على وثيقة تسلم جثة العامل الصيني.