لقد كتبت هذه الأسطر عن هذا المنتج بعد سؤال من قبل إحدى صديقات الصفحة وهي مقيمة في دولة عربية، وتسأل عن إبر التبييض التي أصبحت متوفرة عندهم في تلك الأسواق بوفرة في شكل حقن وأيضاً أقراص، تُأخَذ وتَعطي نتائج فعَّالة لدرجة أنها أصبحت موجودة في أقرب البوتيكات، وحتى عند التجار المتجولون بأسعار مختلفة، وقد قالت إنها بصراحة لا تستطيع مقاومة رغبتها في أن تصبح «جميلة» -كما ذكرت- وأيضاً قالت الاخت الكريمة إن هذه الحبوب أصبحت تروَّج في الجامعات، وأماكن العمل، وأصحاب الدعاية ذكروا لها أن هذه الحقن والأقراص هي بالعكس غير ضارة بل مفيدة للجسم وتمنع السرطانات..! - اختي الكريمة إن هذه المادة تدعى «قوتاثيون» وهي مادة يفرزها الكبد، وهي مضادة جداً للأكسدة وطرد السموم الضارة من الجسم، وكلما تقدم الإنسان في العمر تقل مستويات هذه المادة، وأيضاً لها دور في سلامة كريات الدم المختلفة، وتوجد هذه المادة في كثير من الأطعمة مثل الفواكه والخضروات واللحوم الطازجة. - العبوات المستخدمة في التبييض في شكل حقن وأقراص، لكن انصحك اختي الفاضلة بالابتعاد عن هذه المادة وغيرها لأن عملية التبييض هذه تعتبر من الآثار الجانبية لهذا المنتج، أي عندما يزيد تركيزه بنسبة كبيرة في الدم كأثر جانبي سيئ يقوم باعاقة إنتاج الميلانيين «المادة المسؤولة عن الصبغة السوداء وقد يزداد الأثر الجانبي ليتجاوز عملية التبييض إلى حدوث سرطان بالجلد» «عافانا الله وإياكم». - ولكي أن تعلمي عزيزتي أنه لا توجد أبحاث كافية عن الآثار الجانبية لهذه المادة، وقد تمت تجربتها على الفئران فقط، كما أن عملية التبييض الذي تحدثه لا تدوم طويلاً كما يروج لها بل أيضاً قد تكون مقترنة ببعض الآثار الجانبية من آلام البطن والقيء والتشنجات «تؤثر على الجهاز الهضمي والعصبي، وكذلك تفاقم أمراض الكُلى والكبد وقد تمتد لحدوث الآلام بالصدر وتمنع منعاً باتاً للحوامل». - اختي الكريمة، إن الصحة نعمة من الله قد يفتقدها الكثير فلماذا نجعل انفسنا حقل لتجارب غير مضمونة، وكيف لنا أن نستخدم منتج ونحن نعلم أن الأثر الذي يحدثه هو أحد آثاره الجانبية «أي من فرط الجرعات» ولا نعلم حتى أثره في الأمد القصير لنُقيِّم أثره في الأمد الطويل «لقد خلقك الله جميلة وستظلين كذلك بإذن الله.. من غير تبييض وغيره».