أصبح مشهدًا مألوفًا أن تسلم عليك إحداهن في الشارع أو في مناسبة باسمك وعندما يبدو عليك «البله» تسألك: «ماعرفتني ؟ أنا فلانة» وقد تكون فلانة هذه زميلة دراسة أو ابنة جيران رحلوا من جواركم منذ مدة! ولكن كيف تعرفها وقد تغيرت «359» درجة فتخلصت من عقدة الوزن واللون؟ و «كلو موجود في السوق» زيادة والوزن وكريمات تفتيح البشرة التي وجدت اسواقًا مربحة دون النظر الى الآثار الصحية المترتبة على استعمالها ونجد في الاسواق السودانية وقد دخل من بعض دول الجوار معظمها عن طريق التهريب وتكمن خطورة هذه المنتجات في عدم خضوعها للرقابة الدوائية والقانونية المناسبة مما يفتح الباب على مصراعيه للتلاعب بالمكونات التركيبية وإضافة بعض المواد المعروفة بآثارها الجانبية الشديدة أو بدرجة عالية من السمية لإعطاء نتائج سريعة دون أي اعتبار آخر. وتقبل النساء على شرائها والترويج لها دون النظر في مكوناتها وصلاحيتها ومأمونيتها. احذرن هذه المجلس القومي للأدوية والسُّموم حظر «13» من مستحضرات التجميل تستخدم كمبيضات للبشرة لعدم مأمونيتها ومطابقتها للمواصفات واحتوائها على مواد يمنع استخدامها في مستحضرات التجميل الزئبق والاستروئيد والهيدروكينون فكريم ديانا وبوهلي وميكاكو المبيض لاحتوائها على الزئبق وكريم بايو كاروت وكارولايت ورابيد كلير ومس كارولين سكن تونينق ومرطب وكريم سيفو كلير مرطب كارولوت لاحتوائها على مادة الهيدروكينون وكريم ماكس لايت لايتنينق بيوريفاينق وكريم ومرطب وزيت بايو كلير وديفا ماكسي تون فيد لاحتوائها على الاستروئيد. اللائحة مدير تسجيل مستحضرات التجميل بالمجلس وجدان خالد قالت ل «زووم» إن المجلس بالتنسيق مع الجهات ذات الصلة سيقوم باتخاذ الاجراءات الوقائية والضرورية لضمان سحب المنتجات الموضحة من الأسواق ومنع دخولها للبلاد ولتنظيم عمل مستحضرات التجميل وضع المجلس لائحة لتسجيلها لضبط المستوردة والمصنعة محليًا وفق شروط محددة لتنفيذ ما ورد بقانون الأدوية والسموم بهذا الخصوص، وقسمت ل 3جداول الأول يشمل المواد المحظور استخدامها والثاني المواد التي يمكن استخدامها بنسب وحالات محددة، والثالث يشمل عناصر التلوين المسموح باستخدامها بشروط محددة، والرابع المواد الحافظة المسموح باستخدامها بالشروط المحددة في الجدول، الخامس: قائمة مرشحات الأشعة فوق البنفسجية المسموح باستخدامها بشروط محددة وتوضح اللائحة كل الشروط اللازمة لتسجيل مستحضرات التجميل. خلطات «كيري» السلطات الصحية نبهت وحذرت كذلك من الكريمات والخلطات التي تباع بالأسواق المحلية، البوتيكات، محال الاتصالات، تركيب العطور، البقالات، والطبالي وتصرف فى عبوات بعضها كُتب عليها محتوياتها والبعض الآخر حُجب محتواها على الرغم من أنه لا يمكن ضمان صحة ما يُكتب على الديباجة، الخطورة تكمن في أن هذه الكريمات تقلل من صبغة الميلانين «التى تعطي البشرة اللون الأسمر» الواقية من الآثار الضاره لأشعة الشمس أما طريقة حفظ وتخزين وعرض تلك المستحضرات فتجعلها عرضة لتكوين مواد لا يمكن التنبؤ بها، فضلاً عن احتوائها على مواد كيميائية أُُضيفت بطريقة عشوائية لا يدرك من أضافها الخطورة المترتبة على استعمالها دون استشارة طبية. وفي حديث ل «زووم» قال مدير الادارة العامة للصيدلة بوزارة الصحة ولاية الخرطوم د. عصام علي طه ان أخطر المواد التي تحتوي عليها هذه الكريمات المبيضة والخلطات هي الهيدروكينون كمادة أساسية في كل الكريمات الموجودة بالأسواق وتعمل من خلال تقليل إنتاج مادة الميلانين وهي الصبغة التي تعطي الجلد اللون الأسمر وظيفتها حماية الجلد من أشعة الشمس وبالتالي تقلل من خطر الإصابة بسرطان الجلد ويردف: «بالفعل استخدام الكريم المحتوي على الهيدروكينون يؤدي لتفتيح البشرة ولكن عند التعرض لأشعة الشمس يكون مفعوله عكسيًا فيؤدي إلى زيادة في الاسمرار وبالتالي تعاود الفتاة دهن المزيد من الكريم مما يعني المزيد من فرص التعرض للآثار الجانبية، كما أن استخدام الكريم لمدة طويلة يؤدي لظهور بقع داكنة وحب الشباب وآلام في الجلد بالإضافة لازدياد إمكانية الإصابة بسرطان الجلد على المدى البعيد وعند الاستخدام لفترات طويلة كما قد تؤدي لاضطرابات بالكبد والكلى بسبب امتصاص المادة عن طريق الجلد. أيضًا أوضح تقرير لمنظمة الصحة العالمية أن ذات الكريمات تؤدي لترسب مادة الميلانين داخل بعض الأنسجة مثل الغضاريف والمفاصل، بالإضافة لتسببها في الإصابة بحساسية الجلد في بعض الحالات. في غير موضعها هنالك مركبات الكورتيزون الموضعية وهي أدوية تتوفر بأشكال صيدلانية مختلفة «كريمات، مراهم، غسولات، محاليل» تستخدم في علاج بعض الأمراض الجلدية كالحساسية و تتشابه هذه المركبات في دواعي الاستعمال والفوائد العلاجية والآثار الجانبية وتختلف اختلافًا كبيرًا من حيث الفعالية، من الآثار الجانبية لمركبات الكورتيزون الموضعية تقليل الصبغة في الجلد (Hypopigmentation) مما جعل الكثير من الفتيات يقبلن على استخدامها بغرض التفتيح وتسبب كذلك أعراضًا جانبية قد تكون موضعية مثل ضمور الجلد، توسع الأوعية الدموية الدقيقة، الانتانات الجلدية، تكوين حبوب الشباب، زيادة نمو الشعر وقلة الصبغة وتعتبر الآثار الجانبية على أجهزة الجسم (Systemic side effects) لمركبات الكورتيزون الموضعية نادرة ولكنها تحدث عندما تستعمل هذه المركبات بطريقة مفرطة تؤدي لامتصاص كميات كبيرة وبالتالي وصولها للدم مما يؤدي إلى تأثيرات على اجهزة الجسم المختلفة وهي تشبه الآثار الجانبية لهذه المركبات عند أخذها بالفم، وأهمها السمنة، زيادة نسبة السكر في الدم وزيادة ضغط الدم وهشاشة العظام . ويردف عصام : «الزئبق احد المعادن الثقيلة ويوجد في الطبيعة بعدة صور كيمائية ويؤدي الى تفتيح البشرة لكنه معدن سام حيث يمتص بدرجة عالية من الجلد الى داخل الجسم ويستطيع الزئبق الموجود في بعض مستحضرات التجميل الوصول للخلايا العصبية بسهولة فيؤدي لتلف تلك الخلايا بالاضافة الى الفشل الكلوي والكبد والضعف والخمول وفقدان الذاكرة وضعف البصر والنظر والذوق كذلك التهاب اللثة وسيلان اللعاب لذلك حرمت منظمة الاغذية والادوية الامريكية (FDA (استخدام الزئبق في كريمات التجميل ومستحضراته منذ مطلع السبعينيات من القرن العشرين لذلك ننصح باستشارة الطبيب أو الصيدلي عند استخدام أي مستحضر والتأكد من مكونات الكريمات قبل استخدامها لضمان خلوها من أي مركبات ضارة بالصحة. وعدم استخدام أي مستحضر لا يظهر على علبته بيان واضح بمكوناته تحت إشراف الطبيب فقط د. يوسف صفي الدين أفادنا بأن الكريمات المستخدمة لتبييض وصفاء البشرة قد تكون ذات اصل طبي وبعضها غير طبي ويحتوي على مواد ضارة وسامة مثل مادة الزئبق يتحدد لون الجلد في الإنسان عن طريق الميلانين الذي تنتجه الخلايا الصبغية «ميلانوسايت» عن طريق تحويل مادة تسمى «التيروسين» الى الميلانين «القتامين» بمساعدة انزيم «التيروزينيز». و للميلانين دور كبير في حماية الجلد من أشعة الشمس حيث يمتص الأشعة فوق البنفسجية المسئولة عن تسبب سرطان الجلد.. وعند زيادة إنتاج الملانين يزداد التصبغ كالكلف والنمش وبعض التغييرات الهرمونية كالحمل واستخدام حبوب منع الحمل. وأوضح أن المستحضرات الطبية المعتمدة والتي تستخدم بواسطة المختصين قد تحتوي على حامض الكوجيك أو فيتامين «سي/جيم» و حمض الازليك. أما عنصر الزئبق فلا يدخل في المستحضرات ذات الأصل الطبي الصيدلاني الا بنسب ضئيلة ونجده في معظم الكريمات المستخدمة في السوق. ولا بد من التنبيه على عدم استخدام الكريمات التي تحتوي على الهيدروكينون والكورتيزون الا تحت الاشراف الطبي ولمدة محدودة حسب الحالة، وعدم استخدام الخلطات المجهولة المصدر أو التي تباع في البوتيكات لأنه وجد أن العديد منها يحتوي على نسبة عالية من الزئبق الذي قد يؤدي الى تلف الكليتين والكبد. ومن الكريمات غير الطبية التي تحتوي على الهيدروكينون ريكو، أمبي كليرتون فيد آوت توب ليمون. أما تلك التي تحتوي على مادة الكورتيزون فتشمل: موفيت . سكن سكسس توب جيل كريسيداد والكريمات التي تحتوي على الزئبق هي: ديانا كيلي موفيت وتسبب هذه الكريمات أمراضًا جلدية وجهازية خطيرة تصيب اللائي يستخدمنها دون اشراف طبي متخصص.. يمكن أن نجمل هذه الأمراض حسب المادة الفعالة فالكريمات التي تحتوي على عنصر الزئبق تتسبب في التسمم بالزئبق، ومعروف أن ذلك ضرر عصبي وكلوي كما يمكن أن يؤدي الى أمراض عقلية. و يمكن للزئبق أن ينتقل الى الجنين عن طريق المشيمة اذا كانت المرأة المستخدمة لهذه الكريمات في حالة حمل مما يؤدي الى تلف بمخ الجنين. أما الكريمات التي تحتوي على الكورتيزون فتسبب عدم مقدرة شعيرات الجلد على التقلص «تاكيفلاكسيس» و تحدث بعد اربعة أيام فقط من استخدام كريم فيه كورتيزون ثلاث مرات يوميًا. ومن المهم معرفة أن كريمات الكورتيزون القوية مثل البيتنوفت والديرموفات لا تستخدم على الوجه اطلاقًا وتسبب ضمور الجلد والشقريب. جات تكحلا عمتا «ز. ع» لم تكمل ربيعها العشرين كانت تسخدم ولثلاث سنوات متواصلة كريم تفتيح البشرة «موفيت» - حسب افادات والدتها لان الحالة النفسية والصحي ل «ز» لم تمكنها من الحديث معنا والتي بدت هزيلة شاحبة اللون، وتواصل والدتها والدموع تنهمر منها وغصة تسد حلقها جعلت حديثها متقطعًا بان زميلاتها فى الجامعة نصحنها بتفتيح بشرتها فاصبحت من مرتادي البوتيكات والصيدليات كل شهر لشراء كريمات تبييض البشرة حتى بدات تشكو بعد3سنوات متواصلة من استخدامها للموفيت بآلام حادة جدًا فى الكلى لكن لم يخطر بذهنى كأم ان المبيض الذى تستخدمه سبب ذلك الألم حتى أكدت الفحوصات ترسب مادة الكيرتزون التى تستخدم فى علاج الاكازيم فى الحالب والكلى الذي يحتوى على نسب عالية من السموم تسببت بصورة كبيرة فى حدوث فشل كلوى وهى الآن تخضع للغسيل البروتينى وفى انتظار متبرع بعد ان تعطلت دراستها 7 اشهروقد اخبرنا الطبيب ان هذا الكريم يستخدم لعلاج مرض الصدفية. من المحرر لو نظرت إحدى مستخدمات الكريمات تلك لزميلة لها تستخدمها أيضًا فلابد أنها ستقلع عن استخدامها جراء «القرف» الذي يصيبها بسبب اللون «المبرقع» الذي تتفاوت درجاته على جلدها الذي خلقه المولى عز وجل في أحسن تقويم ولو أرادها الله ان تكون بيضاء لخلقها كذلك ولله في خلقه شؤون!
