في الوقت الذي رجحت فيه منظمة «الفاو» وجود تهديد للأمن الغذائي خلال هذا العام بالسودان بسبب قلة إنتاج الحبوب للعام 2011م-2012م، وأشارت لضرورة استيراد 980 مليون طن من الذرة لمقابلة الاحتياجات، إلا أن هيئة المخزون الاستراتيجي نفت وجود تهديد للأمن الغذائي، فيما انتقد اتحاد المزارعين عدم تضمين استهلاك القمح في التقرير مقللاً من حجم العجز، مؤكداً وجود احتياطي بكميات مقدرة، وأكد إبراهيم البشير مدير هيئة المخزون الاستراتيجي المكلف أن هنالك ما يفوق 4 مليون جوال ذرة خلاف الكميات التي تم توزيعها للولايات والمقدرة ب1000000 جوال قال أنها ستكفي حتى نهاية العام ودخول الموسم الجديد، وأبان أنه تم التصديق لتوزيع 50 ألف جوال لجنوب كردفان، ومثلها للبحر الأحمر كدفعة أولى، فيما تستمر الجهود لتغطية الفجوات في المناطق الأخرى، وقال إن ولاية النيل الأزرق تسلمت حتى الآن 25 ألف جوال، مشيراً لشروع الهيئة في استيراد 300 ألف طن من القمح، مؤكداً تغطية النقص من قبل القطاع الخاص، وقال البشير: لايوجد تتهديد للأمن الغذائي خاصة وأنهم طرحوا كميات مقدرة من الذرة منذ العام الماضي، ثم طرح حوالي 100 ألف جوال لقطاع الإنتاج الحيواني لمجال الدواجن، وقال: سنستمر في طرح 100 ألف جوال كل شهر. من جانبه أكد عبد الحميد آدم مختار الأمين العام لاتحاد المزارعين أنه لايوجد عجز بصورة كبيرة، مشيراً لوجود احتياطي من الذرة يقدر ب800 ألف طن خلال هذا العام والعام السابق بهيئة المخزون، خلاف ما يوجد لدى المواطنين، كاشفاً عن إنتاج 5 مليون طن ذرة في القطاع المروي، الذي قال إنه يسير بصورة ممتازة رغم الفشل الذي حدث في القطاع المطري بسبب قلة الأمطار، وحمَّل وزارة الزراعة مسؤولية عدم ايصال الاحتياجات لمناطق الندرة، منتقداً التقرير الفني للفاو الذي لم يتضمن استهلاك القمح والمقدر ب2 مليون طن خلال العام الواحد.