خرجت المناقل عن بكرة أبيها من أجل تكريم رئيس المريخ وابن الجزيرة الدكتور جمال الوالي والأستاذ ضياء الدين بلال رئيس تحرير جريدة السوداني، واحتشدت أكثر من «50» سيارة خارج المدينة لاستقبال المحتفى به، ووجد صعوبة بالغة في التحرك لحظة نزوله بسبب التدافع الجماهيري الكبير، وتم زفه حتى داخل المدينة، واحتشدت النساء والأطفال على طول الطريق وفي الطرق الداخلية، من أجل الترحيب بالوفد الكبير الذي حضر برفقة جمال الوالي، وكانت بداية الزيارة لمستشفى المناقل ولم تستغرق الزيارة سوى دقائق، ولكن جمال الوالي أصرَّ على اصطحاب مدير المستشفى معه في سيارته واستمع منه على ما تحتاجه المستشفى حشد غير مسبوق في الاستاد: احتشدت آلاف الجماهير في الاستاد ومنذ الساعة الثالثة امتلأ الاستاد عن آخره من جماهير الرياضة بفئاتها المختلفة، وخاصة من القرى المجاورة الذين رفعوا اللافتات للترحيب بالوالي وبفريق الكرة، والذي شارك في المهرجان رغم وصول عدد بسيط من الفريق الأول إلا أن حضور القائد العجب كان يمثل حضور الفريق باكمله ووجد أيضاً ترحيباً خرافياً من الجمهور الذي كان يهتف ضد أي لاعب يلعب ضده بمخاشنة، كما أن النجوم مجاهد وأبو حشيش والسعودي وصلاح الأمير كانت مشاركتهم محل تقدير من الوالي وطوال زمن المباراة الذي امتد لساعة لم تتوقف الاندية والمؤسسات المختلفة والطرق الصوفية من تكريم الوالي وضياء الدين بلال، ووصل التكريم في الاستاد لأكثر من «30» شهادة تقديرية. وفي المساء كان الحفل الكبير بنادي الموردة حيث تحدث ممثل والي الجزيرة الاستاذ عمر الشريف، ومعتمد المناقل إبراهيم الحسن، ورئيس اتحاد الكرة، واجمعوا على أحقية الوالي وضياء بالتكريم واعتبروه «رد الوفاء لمن أجزل العطاء» وأن هذا التكريم هو رغبة كل أهل المناقل والقرى المجاورة لأن ما قدمه الوالي للمناقل لم يسبقه عليه أحد، وأن يسير على درب والده في أعمال البر والاحسان، وقال عمر الشريف: إن الوالي رجل على خلق واستقامة وأحبه الجميع لأنه لايستجيب لاستفزاز ولايرد على أي مهاترات وامتد عطاؤه لكل أهل السودان وجميع الاندية ليس اندية المريخ فقط، وقال معتمد المناقل أن تكريم ضياء هو تكريم لكل قبيلة الإعلام وأن زيارة الوالي للمناقل تاريخية للمدينة وسكانها، وأن الوالي أكد لهم دعمه لكل اندية المناقل، بجانب اتفاقه معهم على انشاء العديد من الأعمال، أما المحتفى به فقد أكد أنه لأول مرة يقبل دعوة لتكريمه وذلك لأنه تربطه علاقات قوية بأهل المناقل منذ سنوات طويلة، وكان واجب عليه أن يقبل دعوتهم لأن أهل المناقل عزاز عليه ولايرفض لهم طلباً، وأنه سيكون معهم في كل شيء، ورغم أن الوالي تبرع للأندية والاتحاد والمستشفى إلا أنه رفض أن يفصح عن ذلك في كلمته وإنما أفصح عنها للمسؤولين فقط، وكان الأستاذ أحمد محمد الحسن قدم الوالي وقال في كلمته إن جمال رجل عظيم والرئيس الوحيد الذي عمل لثلاث دورات متتالية، وأكثر رؤساء المريخ عطاءً، بينما أن تكريم ضياء هو تكريم لكل الإعلام لأن ضياء شامة في خد الصحافة السودانية. يذكر أن المهرجان شارك فيه أكثر من «50» إعلامياً من الوسائط المختلفة وهي أكبر بعثة إعلامية تزور المناقل.