يواصل الهلال برنامج المباريات التحضيرية في المرحلة الثالثة والأخيرة لاعداده للموسم الجديد بمواجهة زيسكو يونايتد الزامبي بملعبه بأم درمان عند الساعة الثامنة من مساء اليوم الثلاثاء، وهي التجربة الدولية الثانية له بعد انهاء أعمال معسكر الاسماعيلية والخضوع لتجربة أولى أمام حرس الحدود المصري الأربعاء الماضي وكسبها بثلاثة أهداف مقابل هدف، وأظهر فيها لاعبوه بعض امكانياتهم الفنية والبدنية بشكل جيد في الحصة الأولى فيما تراجع مستوى الأداء في الثاني إثر إجراء عدة تعديلات على التشكيل. وكان الفريق الأزرق قد واصل تدريباته بصفة يومية وسط اهتمام من الجهاز الفني لرفع كفاءة الاعداد والوصول بجميع اللاعبين إلى فورمة المباريات التنافسية قبل الدخول في سباق الدوري الممتاز والبداية أمام الأهلي شندي نهاية فبراير الحالي، ثم رابطة أبطال افريقيا لكرة القدم بعد منتصف مارس المقبل ويواجه فيها المتأهل من بين آسترا دوالا الكاميروني وبطل أفريقيا الوسطى.. ويبحث مستر غارزيتو المدير الفني للهلال عن تشكيلة موسمه الأول مع الفريق ويريد التعرف والوقوف على امكانيات لاعبيه وتوظيفهم حسب الظروف والحاجة لكل مباراة، وقد أبدى المدرب آراء صريحة ومحرجة بشأن بعض اللاعبين «جمعة، الطاهر حماد، معتز رابح» وقال إنهم أقل قامة من قيمة النادي الكبيرة، فيما امتدح قدرات ومهارات وخبرات آخرين «مهند الطاهر، مدثر كاريكا، فلنتاين، صالح الأمين، سادومبا، يوسف محمد» ويسعى إلى خلق الانسجام والتناغم والربط بين الخطوط واعادة صياغة الفريق وتقديمه بشكل جديد وشخصية قوية تمكنه من مقارعة الكبار في دوري الأبطال وتجاوز المربع الذهبي نحو النهائي بعد التوقف لأربع مرات على التوالي في هذه المحطة، ولن يجد المدرب صعوبة في اختيار التركيبة المناسبة لبداية التجربة ومن ثم استخدام التبديل والتغيير من خارج وداخل الملعب حسب معطيات المباراة وأحداثها ولكن حظوظ هذه المجموعة أقرب إلى مفكرة المدير الفني وهي: «جمعة جينارو، يوسف، سيف مساوي، ديمبا باري، فلنتاين، علاء، صالح الأمين، بشة، مهند الطاهر، سادومبا، ومدثر كاريكا» بالاضافة إلى «بهاء الدين، خليفة، ابراهيما توريه، عبد اللطيف بويا، محمد عبد الرحمن، أيمن عبد الرحمن، الطاهر حماد ومعتز رابح».. والجديد اليوم عودة مساوي وديمبا بعد الغياب عن مقابلة الحدود لأسباب إدارية ومالية، وربما يدفع الجهاز الفني بصالح الأمين في الوسط المحوري بجانب علاء الدين يوسف لتعويض غياب الثنائي المصاب عمر بخيت ونزار حامد، فيما يفقد جهود القائد هيثم مصطفى المصاب بتمزق في العضلة الخلفية، وقرر الأطباء وضعه تحت الراحة والعلاج والتأهيل لمدة أسبوعين، ويغادر لدولة الامارات العربية المتحدة هذا الأسبوع لهذا الغرض. الفريق الضيف وصل الخرطوم فجر أمس ونزل بفندق كابري تحت ضيافة المريخ في إطار التعاون المشترك بين قطبي الكرة السودانية، وأجرى تدريباً مساء أمس بمشاركة المجموعة التي تم اختيارها لرحلة السودان وكانت سنة الحظ له مع المدرب المعروف في الملاعب الأفريقية السيد سيكموندا الذي تولى المهمة خلفا لوديسون نيرندا عام 2009 وحقق معه نتائج باهرة بالبطولة الأفريقية ووصل معه إلى دور المجموعات لأول مرة في تاريخه في المجموعة التي ضمت المريخ السوداني ويقول سيكموندا «أفتخر أنني أول زامبي يقود الفريق إلى دوري الثمانية افريقيا وأنا سعيد بهذا وأتمنى تكرار هذا الانجاز كل مرة». وكان هذا المدرب قد عمل مساعداً لمواطنه باتريك فيري في قيادة المنتخب الزامبي بالنهائيات الافريقية بغانا عام 2008 ويعتبر من المدربين المميزين ببلاده، وكان الهلال قد واجه زيسكو الذي يتبع لشركة الامداد الكهربائي الزامبية ويتخذ من أندولا معقلاً له في أبريل 2008 وفاز عليه بهدفي هيثم مصطفى والمهاجم السابق أحمد عادل، وتعادل معه في ملعبه بأندولا بهدف لكل في المباراة التي كرر فيها أحمد عادل هدف أم درمان، ويعتقد مدرب ولاعبو زيسكو كثيراً فيما يسمونه «أماني النصر» وهي تعويذة درجوا على القيام بها قبل أي مباراة، ويقولون أنها تجلب الحظ والتفاؤل وتساعد على الفوز، وأعلنوا التمسك بها قبل مباراة اليوم حتى يتمكنوا من الانتصار في هذه المقابلة الودية، ويتقدم تشكيلتهم المدافع اينيامبي مولين، والحارس جاكوب باندا، اللذان ساهما في الفوز ببطولة الأمم الافريقية الأخيرة بغينيا والجابون مع منتخب الرصاصات النحاسية الزامبي بالإضافة لعدد من عناصر المنتخب الوطني للشباب.