كشفت مصادر واسعة الإطلاع داخل المكتب السياسي للحركة الشعبية بجبال النوبة عن اجتماع عقده المكتب مؤخراً بإحدى دول الجوار، شارك فيه عدد من أعضاء المكتب، أبرزهم عبدالعزيز الحلو، ورمضان حسن، حيث كانت أجندة الاجتماع مناقشة موقف الحرب في ولاية جنوب كردفان، إضافة إلى الموقف الغذائي بمناطق الحركة. وأفادت مصادر «آخرلحظة» أن اجتماع المكتب السياسي خرج بتوصيات وقرارات وجدت الرفض القاطع من عبدالعزيز الحلو مما أدى إلى تهديد عدد من الأعضاء بمغادرة دولة جنوب السودان ودول الجوار إلى أروبا بحثاً عن حلول تخدم مصالح أهلهم في جبال النوبة. وحول تلك التوصيات والقرارات ذكرت مصادر «آخرلحظة» أنها تمثلت في ضرورة الوصول إلى تسوية سياسية مع الحكومة السودانية للحفاظ على وجود الحركة الشعبية بعد فشل العمل العسكري في تحقيق النجاحات المنشودة، وقد أثارت هذه الملاحظات حفيظة المتمرد عبدالعزيز الحلو مثلما أغضبه مناقشة الاجتماع للموقف الإنساني في المناطق التي تسيطر عليها الحركة من حيث قلة المؤن وضعف الإمداد من قوات جيش الحركة الشعبية، مع احتمال بتردي تلك الأوضاع إلى درك سحيق إذا لم تسمح الحكومة السودانية للمنظمات الأجنبية بالدخول إلى تلك المناطق. وقد نادى المجتمعون بضرورة الحل السياسي لمواجهة تلك المشكلة إلا أن هذه الفكرة قوبلت بالرفض من قبل المتمرد عبدالعزيز الحلو الذي (ركب راسو) على حد تعبير أحد المشاركين في ذلك الاجتماع. وقالت مصادر «آخرلحظة» إنه ونتيجة لذلك التعنت غير المبرر للمتمرد عبدالعزيز الحلو وموقفه من النتائج التي وصل إليها المجتمعون والمتمثل في رفض أي توجه نحو الحل السياسي، فقد رد البعض ذلك صراحة إلى الأجندة التي تفرضها عليه دولة الجنوب وجهات غربية أخرى، وهو ما دفع عدد من قيادات النوبة وعدد من أعضاء المكتب السياسي إلى التهديد بمغادرة دولة الجنوب ودول الجوار إلى أروبا بحثاً عن حلول تخدم قضايا أهلهم ومصالحهم في جنوب كردفان.