إشتهر رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين بنكاته الباهتة غير المضحكة وبذكوريته لشغفه بجسمه وممارسته للعديد من أنواع الرياضة، فهو يحب تقديم نفسه أمام الرأي العام كرجل قوي مفتول العضلات، ويحب أن تلتقط له صور فوتغرافية للجزء العلوي من جسده وهو عاري في إشارة إلى ولعه بالطبيعة. وسمح للمصورين بأن يصوروه وهو يمارس هواياته الرياضية المتعددة، كما قدم نفسه قبل ذلك كطيار فى طائرات قاذفات القنابل. وفي أحدث أعماله البطولية، ترك مكتبه ليعمل مساعداً لطيار حربي لمحاربة نيران الغابات التى إندلعت مؤخراً فى روسيا، إذ شوهد داخل قمرة طائرة من طراز »بيريف بي 200« متعددة المهام، تعمل على إخماد النيران وهو يساعد الطيار. ومع إزدياد حرائق الغابات وتصاعد الغضب الشعبي قرر بوتين خوض المعركة مع النيران حفاظاً على وظيفته، لا سيما مع إقتراب الإنتخابات الرئاسية في العام الحالى 2012. وآخر تقليعات بوتين قيامه بمبادرة مختلفة، إذ عزف على البيانو وغنى في قاعة مليئة بنجوم السينما خلال حفلة دامت حتى ساعات الفجر الأولى. وغنى بوتين أغنية روسية شهيرة وعزف لحنها على البيانو خلال الحفل الموسيقي الخيري الذي ُأقيم في مدينة سان بطرسبرغ لدعم نشاط روسيا في مجال مكافحة السرطان والإعاقة البصرية عند الأطفال. وكان بوتين قد رفض في البداية دعوة مقدمة الحفل للغناء، ولكنها ألحت عليه، وتذكرت أنه سبق وأن إعترف مرة بأنه أنشد أغنية «من أين نبدأ في حبك يا وطني»مع عناصر الإستخبارات الروسية الذين أبعدتهم الولاياتالمتحدة في الصيف الماضي. وبعد الإلحاح جلس بوتين خلف البيانو وعزف لحناً صغيراً قبل أن يقترب من الميكروفون ويردد الأغنية بصوت عال، ومن ثم عاد إلى البيانو وعزف لحنها. وإستحسن الحضور عزف بوتين وغناءه ولاقى تصفيقاً حاراً من المشاهير الحاضرين للحفل عندما نهضوا من مقاعدهم وصفقوا تصفيقاً حاراً عندما غنى أغنية «بلوبيري هيل» للمغني الأمريكي المشهور لويس آرمسترونغ بلغة إنجليزية مكسرة. وتوجت الأمسية بغناء جماعي لكل المشاركين بمن فيهم فلاديمير بوتين لأغنية «العشب أمام داري» للفريق الروسي المشهور «زيملياني». وهذه الاغنية كانت المفضلة لدى رواد الفضاء الروس في ثمانينيات القرن الماضي والذي جرى التقليد بأن ينشدوها في قاعدة بايكونور قبل إنطلاقهم في مهمات فضائية. وتباهى بوتين يوما أمام نظيره الأمريكي السابق جورج بوش الإبن بكبر حجم كلبه وأورد بوش هذه الواقعة في مذكراته «نقاط القرار»، وقال بوش أنه قدم لبوتين كلبه الأسكتلندي (بارني) خلال زيارته للمنتجع الرئاسي في كامب ديفيد. ورد بوتين هذه اللفتة عندما زار بوش روسيا وكان يتجول معه في حديقة منزله الريفي عندما جاء كلب أسود كبير من نوع لابرادور مسرعاً عبر الحديقة، وغمز بعينيه مخاطباً بوش قائلاً: «أكبر.. أقوى.. وأسرع من بارني». وقال بوش أنه سرد هذه القصة في وقت لاحق لرئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر الذي رد قائلا: أنت محظوظ لأنه أراك كلبه فحسب!!. وقد طلب بوتن من المواطنين التقدم بإقتراحات لإسم كلبه الجديد الذي حصل عليه كهدية من رئييس الوزراء البلغارى مؤخراً. وذكرت وسائل إعلام روسية أن على الراغبين في المشاركة إقتراح الأسماء المحتملة للكلب وذلك عبر الموقع الإلكتروني لبوتين. ولا توجد جائزة لصاحب الإسم الأفضل والأنسب للكلب ولكن هذه الخطوة من شأنها المساعدة في زيادة شعبية بوتن بين المواطنين. وتشتهر أسرة بوتن بحبها للكلاب حيث أن زوجته ليودميلا تمتلك كلبين من فصيلة بودل إسمهما روديو وتوسيا.