٭ يحتفي ويحتفل العالم أجمع هذا الصباح الموافق الثامن من مارس بيوم المرأة العالمي، وهو اليوم الذي يجرد فيه الحساب «بنت» وليس «ولد» لتعرف كل سيدة كم نالت واكتسبت من حقوقها وكم فقدت أو انتزعت هذه الحقوق.. ولعلي طوال يوم أمس ظللت أقلب الريموت كنترول ما بين فضائيات عربية عدة تناولت هذا الحدث. كل بمنظور تركيبتها الاجتماعية.. فقادني مجمل ما سمعت أن أتأكد أن المرأة السودانية تسبق الكثير من نظيراتها على المستوى العربي والأفريقي والأروبي كمان!! وقولوا لي كيف؟ أقول إن مجتمعنا السوداني بتكوينه الذي تبدأ نواته من داخل الأسرة يمنح المرأة حقها من التكريم والتبجيل.. وليس ببعيد الأثر والتأثير المربوط في أذهاننا بالرمز «الحبوبة» تلك السيدة التي غالباً إن لم يكن دائماً هي «حكيم البيت» ومربط الشورى وحد الرأي.. ولعل الحقوق التي تبحث عنها بعض المجتمعات لتمنحها للمرأة منحها إياها الإسلام قبل أربعة عشر قرناً.. فكانت للمرأة مكانتها وكينونتها وقدسيتها. ودعوني أقول إن تاريخ نضال ووجود المرأة السودانية على صفحات التاريخ كفيل بأن يجعلنا نقول إن المرأة السودانية من حقها أن تحتفل بهذا اليوم بشكل خاص لأنه احتفال بمكتسباتها ومنجزاتها على الصعيدين الشخصي والعام.. وإن كنت اعتقد أنه يقع على المرأة السودانية دور كبير في هذه المرحلة والمراحل القادمة وبلادنا تواجه عدواناً مخططاً وأجندة سامة.. وطالما أن المرأة هي شعبة البيت و«شيالة التقيلة» فإن دورها في تربية الأجيال وغرس القيم والأخلاق فيها هو الدور الحقيقي الذي يجعل قلب هذه الأمة نابضاً دون توقف.. وبهذا العيد أحيي المرأة السودانية «السادة الفرقة» في كل مكان.. العاملة والزارعة والمعلمة والطبيبة والمحامية والصحفية والوزيرة وربة البيت.. اللاتي يقع على عاتقهن مهمة كيف يشحذن الهمم ويرفعن الروح المعنوية ونحن نتجه للبناء والتعمير، ويقع على عاتقهن أيضاً إلهاب الحماس ودق النحاس إن كان خيارنا أن ندافع عن هذه الأرض بالبندقية.. وكل سنة والمرأة في بلادي كما عهدناها ترفع صوتها وتقول إنه صوتي أنا زاده العلم سناء!! كلمة عزيزة: ٭ اعتقد أن برنامج بيني وبينكم قد بدأ أخيراً يمشي على الطريق السليم باعتبار أن المنوعات هي المادة الأمثل لفترة المساء، ورجاء آخر امنحوا البرنامج لغادة عبد الوهاب وندى سيد ومصعب بالتناوب وعندها أضمن لكم نجاحه. كلمة أعز: ٭ برنامج الصباح الجديد ضغط صباحي مجاني!!