تطابقت أقوال شاهد الدفاع في قضية مقتل رجل مسن برصاص نظامي مع أقوال المتهم، حيث أفاد الشاهد وهو عريف شرطة لدى مثوله أمام محكمة جنايات الكلاكلة برئاسة مولانا رحمة بشير الزين، بأنه كان ضمن أفراد عربة الدورية التي يتبع لها المتهم يوم وقوع الحادث.. مبيناً بأنه عند وصولهم إلى مسرح الحادث «منزل المتهم» نزل من العربة متجهاً نحو الغرفة التي كان يتواجد بها المجني عليه، ووجد معه شخص آخر ينتمي إلى دولة أجنبية. وأشار الشاهد إلى أنه فور وصولهم فاجأه المجني عليه وهو يحمل مدية في يده، وحاول قتله إلا أنه أامسكها منه، مما أدى لاصابته بجروح في يده، ومن ثم عاود الاعتداء عليه وتصارع معه وحاول الفرد الرجوع للخلف، لكنه سقط على الأرض، وعندما شاهد المتهم على هذا الحال جاء مسرعاً من داخل العربة للدفاع عنه، موضحاً بأنه كان يحمل سلاحه، وأطلق منه ثلاث طلقات مجتمعة أصابت إحداهن المجني عليه وسقط بعدها على الأرض، وأضاف الشاهد بانهم قاموا باسعافه إلى المستشفى بالعربة إلا أن روحه فارقت الحياة بعد وصوله المستشفى. ويذكر أن المستشار القانوني إبراهيم الهادي يمثل الدفاع في القضية التي تعود تفاصيلها إلى أن بلاغاً ورد لشرطة الدورية أفاد فيه الشاكي بوجود رجل معتوه يشعل النيران، ويشهر السلاح، ويرهب المواطنين بالمنطقة، وفور تلقي البلاغ تحرك تيم من أفراد الشرطة ومن بينهم المتهم بعربة الدورية، وعند وصولهم إلى مكان المجني عليه نزل فرد من الشرطة وظل المتهم والمبلغ داخل العربة يراقبان الموقف من على البعد، ودخل المجني عليه في عراك مع الفرد، وكان يحمل سكيناً، وأصاب بها الفرد في يده، مما استدعى الأمر ليتدخل المتهم وأطلق ثلاث طلقات أدت لاصابة المجني عليه، ليتم اسعافه بذات عربة الدورية إلى المستشفى، ولفظ أنفاسه الأخيرة بها، وتم تحويل الجثة للمشرحة لمعرفة أسباب الوفاة، وسلم الجثمان لذويه، وباشرت الشرطة الاجراءات الأولية، وتم توقيف المتهم للتحقيق معه، وبعد استجوابه وجهت له المحكمة الاتهام تحت المادة «031» القتل العمد، وبعد الاستماع لقضية الاتهام والدفاع حددت المحكمة جلسة أخرى للنطق بالقرار.