شطبت محكمة جنايات كرري برئاسة القاضي إمام الدين جمعة عبدالله تهمة الشروع في الانتحار عن طالبة جامعة تبلغ من العمر (17) عاماً، وذلك بسبب تعاطيها لكمية من العقاقير الطبية، احيلت بعدها إلى قسم الحوادث والطوارئ بمسشفى أم درمان التعليمي في حالة صحية حرجة وتم اسعافها. وتماثلت الى الشفاء، غير أنه وبموجب اورنيك (8) جنائي والذي تم استخراجه للطالبة بعد احالتها الى المستشفى، اتخذت الشرطة بمحلية كرري اجراءات قانونية في مواجهتها تحت المادة (133) من القانون الجنائي والمتعلقة بالانتحار، ومن ثم احيلت إلى المحاكمة، وأقسمت الطالبة أمام القاضي بالله عدة مرات بعد أن بين لها ما يترتب على القسم من آثار دنيوية وأخروية- في حالة عدم صدقها فيما تقول- وأكدت أنها لم تكن تعتزم الانتحار، وأنها تناولت كمية من الحبوب- والتي حصلت عليها من إحدى الخزانات بمنزل أسرتها بضاحية الروضة بكرري- بغرض الاستشفاء من داء الحمى، مبينة أنها لا تعاني من أي مشكلة تدعوها للإقدام على الانتحار، في الوقت الذي لم يقدم فيه الشرطي الذي اشرف على التحقيق معها أي بينات توضح ارتكابها لجريمة الانتحار، وارجعت المحكمة في قرارها شطب الاتهام عن الطالبة لعدم كفاية البينات في مواجهتها وذلك استناداً على احكام المادة (141) من قانون الاجراءات الجنائية.