(اذهبوا الى الرئيس)... هذه العبارة قالها مدير مستشفى بالخرطوم فى وجه اسرة طفل يعانى من ورم فى المخ تم تحويله من المستشفى الكويتى بكسلا الى مستشفى ابن عوف للاطفال بالخرطوم الذى بدوره قام بتحويل الحالة الى مستشفى الخرطوم ومن ثم الى مستشفى الشعب مكث الطفل المريض نحو اربعين يوماَ فى (المستشفى) دون اجراء اى عملية ... لم تذهب اسرة الطفل الى رئيس الجمهورية ... وليتها حققت طلب المدير لانها ستفضح طريقة ادارة البعض للمؤسسات وعدم حسن تصرفهم فى تقديم الخدمات للمواطنين.. ولكنها ذهبت الى وزارة الصحة الولائية وتركت الطفل المريض هناك امس الاول .... لانها لاتستطيع دفع قيمة العملية البالغة (5200) جنيهاً التى طالبها بها سيادة المدير ..... نعم من حق المدير ان يطالب اسر المرضى بقيمة العلاج ولكنه ليس من حقه ان يدعوهم الذهاب الى الرئيس ... لان المستشفى حكومى ويدفع المواطن له بطريقة مباشرة او غير مباشرة ...و قبل عدة اشهر عندما استوضحت لجنة التحقيق احد المسؤولين فى قضية وفاة مرضى بسبب نقص الاوكسجين بمستشفى الخرطوم بحرى عن توجيهه بعدم تحريك انابيب الاوكسجين لاماكن المرضى قال(كنت بهظر).... ماحدث يستوجب اعادة النظر فى منهج ادارة بعض المستشفيات فالطبيب الناجح فى عمله قد لايكون ناجحاً فى ادارة المستشفى.... لان هناك مؤسسات علاجية بها ادارات تستفيد جيداَ من تبرعات الخيرين والمنظمات الانسانية والمؤسسات الاقتصادية التى تخصص مبالغ مقدرة لعلاج المعسرين .... حيث اجرى المركز القومى لجراحة الاطفال بودمدنى امس الاول اى فى نفس اليوم الذى تركت الاسرة طفلها المريض بالوزارة اجرى المركز عمليات جراحية نادرة للاطفال فى مؤخرة الرأس والشفاة المشقوقة مستفيداَ من دعم منظمة(رأف) القطرية... ومن قبل استفادت ادارة مستشفى العيون... الذى تسعى ولاية الخرطوم لازالته .. استفادت من علاقاتها مع المؤسسات الاخرى واجرت عمليات للمرضى.