سجل الفنان الشاب الطاهر الخير ادريس زيارة لصحيفة (آخر لحظة) حاملاً معه عملة أثرية يرجع تاريخها ل(200) عام، وجدها في مناطق تنقيب الذهب التابعة تاريخياً إلى (ملوك العنج) وقال الطاهر: وجدت (30) قطعة عملة مصرية مكتوباً عليها (ضرب في مصر)، وأخرى مكتوب عليها (ضرب في القسطنطينية) و(ضرب في الفسطاط) يرجع تاريخها الى (200) عام صنعت عام 1255ه ووجدتها بالصدفة أثناء تنقيبي عن الذهب في منطقة تقع جنوب شرق الفاو، كانت تتبع قديماً ل(ملوك العنج)، وعلى الفور أحسست بأنها عملة قيمة، وذلك لتاريخها القديم، خاصة وأنني في الأساس خريج تاريخ من جامعة القاهرة الفرع، ولدي خلفية كافية عن الآثار، وأعرف قيمتها جيداً، فاتجهت مباشرة إلى السيد مدير المتحف القومي واطلعته عليها كظاهرة أثرية، وبعد أن كوَّن لجنة مختصة لدراستها اتصل بي وقال: «إن اللجنة حددت سعر القطعة الواحدة منها بمبلغ خمسة جنيه»، وأحبطتني كثيراً طريقتهم في التقييم، فأنا لا أدري كيف يقيمون الآثار، فربما أكون مخطئاً في حكمي عليهم، لأن طريقتهم في التقييم لا أعرفها، ولكن بغض النظر عن الماديات كنت اتوقع أن يستفسروا عن المنطقة التي وجدت فيها هذه العملة، وذلك حتى يتسنى لهم البحث والتنقيب فيها، فعسى أن تكون مليئة بالكثير من الآثار المهمة والقيمة، خاصة وأن المنطقة التي وجدت فيها هذه العملة النادرة كانت تتبع ل(ملوك العنج) وأضاف الطاهر: لم أحاول اطلاقاً عرضها على الأجانب خاصة الأوربيين حتى لا تخرج خارج حدود الوطن، ولكنه سكت وقال: ولكن ربما يغرونني مادياً وابيعها لهم، فللأسف الشديد نحن شعب يجهل قيمة الآثار. واختتم الطاهر الخير حديثه بقوله: منذ تلك الفترة احتفظت بهذه العملة في المنزل، وما دفعني لاخراجها الآن أنني قرأت في إحدى الصحف حواراً مع شاب وجد عملة يرجع تاريخها إلى مائة عام، فاحتفلوا به وعرض عليه البعض أموالاً كبيرة، مع العلم بأنني امتلك عملة أقيم منها كثيراً ويرجع تاريخها ل(200) عام.