عارضات الأزياء وكذلك الفنانات فى كل العالم مصابات بهوس إسمه النحافة وعدم إمتلاء الجسم، بالرغم من أن النحافة الشديدة قد تؤذي الصحة وتمهد الطريق للإصابة بأمراض وإضطرابات صحية مستقبلاً. وأشار أخصائيو التغذية إلى أن الأشخاص الذين يحافظون على قوام نحيف جداً قد يتعرضون لخطر أعلى للإصابة بأمراض عديدة، فضلا عن تأثر شكل أجسامهم ومظهرهم الخارجي وخصوبتهم بذلك.وتؤثر المستويات المنخفضة من فيتامينات (ب) والزنك والمغنيسيوم بسبب سوء التغذية في كيميائية الدماغ والوظائف الهرمونية، فيتعكر المزاج ويفقد الإنسان الرغبة الجنسية، كما أن دهون الجسم ترتبط أيضا بهرمون الخصوبة الأنثوي المعروف بالآستروجين، لذا فان وجود نسبة أقل من هذه الدهون يقلل إنتاج كميات كافية من الهرمون الأنثوي فيعرض المرأة للعقم.وتؤثر النحافة الشديدة أيضاً في جهاز المناعة في الجسم، فقد أكدت الدراسات أن النقص الغذائي يضعف المناعة فيصبح الإنسان أقل قدرة على مقاومة الأمراض كالبرد والزكام والأنفلونزا والإنتانات الجرثومية ويصبح أكثر أستعداداً للمرض. ولحماية الفتيات وعارضات الأزياء من الإصابة بالأمراض وتعريض صحتهن للخطر لجأت بعض الدول إلى منع الشركات ومؤسسات الدعاية وبيوت الأزياء وسنت قوانين تمنع بموجبها إستخدام العارضات النحيفات جداً في الإعلانات الدعائية أو عروض الأزياء. كما فرضت قوانين على العارضات تقديم تقرير طبي حول أوزانهن، وتقارير أخرى حول نوعية الإعلانات التي يمكن أن تحور لكي تظهرهن أنحف من الحقيقة. ووجد باحثون أن مشاهد صور العارضات الرشيقات قد يكون له تأثير إيجابي على النساء ولكنه في الوقت نفسه قد يؤدي إلى سلوك مدمر في حالة إتباع نظام قاس من الرجيم.ومؤخراً أصدرت الحكومة الإسرائيلية قانوناً حظرت بموجبه إستخدام العارضات النحيفات في الإعلانات الدعائية أو عروض الأزياء. ويفرض القانون الجديد على العارضات تقديم تقرير طبي حول أوزانهن، وتقارير أخرى حول نوعية الإعلانات التي يمكن أن تحور لكي تظهرهن أنحف من الحقيقة. ويقول مؤيدوا القانون أن صور العارضات النحيفات جداً يعد أحد الأسباب في تنامي ظاهرة الإختلال في الأكل لدى الفتيات الصغيرات، بينمايقول منتقدوا القانون أنه يجب ان يركز على الصحة وليس الوزن، إذ أن بعض العارضات نحيفات بطبعهن. وتحتاج العارضة بموجب هذا القانون إلى تقديم تقارير أولاً بأول حول وزنها عند تقدمها إلى وظيفة جديدة، كما يفرض على الإصدارات بأنواعها تقديم تقارير تؤكد أن صور العارضة قد خضعت لتحريف يجعلها انحف من الحقيقة. وتقول التقارير أن إثنين في المئة من لفتيات بين سن 14 إلى 18 عاماً يعانين من عوارض سوء التغذية فى معظم البلدان. ويقول أستاذ فى الطب النفسي أنه من المتعارف عليه أن مشاهدة صور العارضات المنشورة في مختلف وسائل الإعلام يمكن أن تجعل البنات يشعرن بالإستياء من مظهرهن مما يدفعهن لإتباع رجيم خاص بإنقاص الوزن، وفي بعض الحالات الشديدة قد يؤدي ذلك لإضطرابات في النظام الغذائي.في حين أن النحافة الشديدة غير مطلوبة على الإطلاق حيث أكدت الكثير من التقارير أن الحقيقة هي أن معظم الرجال يفضلون المرأة الممتلئة على المرأة النحيفة. ولكن من الصعب تناسي موضوع النحافة والرشاقة وما له من أثر فعال في إظهار جمال المرأة. ففعليا تم حشو الأدمغة بجمال المرأة النحيلة عن طريق إعلانات الإكسسوارات النسائية ومساحيق التجميل وكذلك نجوم السينما والتلفزيون. فنلاحظ خلال المهرجانات السينمائية عارضات الأزياء والممثلات وهن يستعرضن في فساتين السهرة التي تكشف كل فقرات الظهر. مما يضعنا أمام السؤال هل الهيكل العظمي مثير ومغري؟!! وذلك بالرغم إن معظم الرجال يفضلون المرأة التي تميل إلى الامتلاء.