شنت الحكومة هجوماً قاسياً على رئيس دولة الجنوب الفريق أول سلفاكير ميارديت واتهمته بإضمار السوء للسودان، مشيرة إلى أنه يسعى بشدة عبر مخطط الهجوم على منطقة هجليج لإيقاف ضخ البترول لخنق البلاد اقتصادياً، مبينة أن أهدافه باءت بالفشل بعد تصدي الجيش والقوات النظامية لمتمردي العدل والمساواة المدعومين من قبل الجنوب. وقطعت الحكومة بعدم تأثر ضخ البترول بالأحداث الأخيرة مؤكدة تأمين الجيش لمناطق هجليج والحمرة والحدود الدولية مع الجنوب، وكشفت في ذات الوقت عن مساعٍ لرفع وتيرة إنتاج النفط في حقول هجليج من «60» إلى «70» ألف برميل في اليوم. وجددت تأكيدها على شمالية هجليج وتبعيتها للسودان. وطاف د. عوض أحمد الجاز وزير النفط ومولانا أحمد هارون والي جنوب كردفان أمس على عدة مواقع بمنطقة هجليج منها معسكر الشهيد الفاضل ورق والحمرة والرق «101» والتي تقع جنوب مطار هجليج وقوبل الوفد الحكومي بحفاوة بالغة وسط تهليل مقاتلي القوات المسلحة والدفاع الشعبي.وقطع الجاز خلال مخاطبته مؤتمراً صحفياً عقده أمس في ختام جولته بمنطقة هجليج بعدم السماح لأي خائن أو متمرد بالدخول للبلاد، منوهاً إلى أن ضخ البترول سيستمر رغم كيد الأعداء، لافتاً النظر إلى أنهم أرادوا إيقافه ظناً منهم أن الحكومة ستسقط إذا توقف ضخ بترول هجليج، وطالب الجاز العاملين بحقول النفط بالاجتهاد والثبات لزيادة الإنتاج وإنفاذ الخطط الموضوعة من أجل مصلحة الوطن واستقراره، مبيناً أن النصر من عند الله والعمل والاجتهاد من قبل العباد. ووصف الجاز نفط السودان بأنه له رائحة وطعم خاص زاد من قيمة تسويقه، وأضاف نحتاج منكم استخراج سلاح البترول من الأرض لكيد الأعداء. ومن جانبه جدد مولانا أحمد هارون والي جنوب كردفان تأكيده بأن منطقة هجليج أرض شمالية وتتبع للسودان، نافياً في ذات الوقت إدارجها حسب لجنة ترسيم الحدود ضمن المناطق المتنازع عليها مع الجنوب، وهاجم هارون سلفاكير ووصفه بالكذاب، وقال إن كير أعلن عن سيطرة قواته على منطقة هجليج، وزاد أنا الآن أقف في قلب هجليج وعلى بعد «36» كيلو من الحدود مع الجنوب «سلفا وينو»؟. ومن جهته شدد الدكتور عيسى بشرى وزير العلوم والتقانة على ضرورة عدم السماح للأعداء بدخول البلاد، موضحاً أن سلفاكير اختار الوقت والجهة الخطأ لهجومه الأخير، داعياً إلى أهمية الثبات عند اللقاء. وفي السياق أعلن نائب رئيس أركان العمليات بالقوات المسلحة سيطرة قواته على منطقة هجليج وتأمينها تماماً من الأعداء.ومن جانبها تعهدت قيادات المسيرية بالدفاع عن منطقة هجليج والتصدي لأي جهة تسعى للاعتداء على مكتسبات الشعب السوداني، وطالبت بإقامة معسكرات دائمة للمجاهدين على الحدود مع الجنوب لرد أي اعتداء على الوطن.