دمية باربي الأمريكيةالبيضاء التي اشتهرت في العالم كله والتي بدأت بعض البلدان في إنتاج دمي مشابهة لها كما حدث في إيران عندما طرحت دمية منقبة، تنافسها هذه المرة دمية أمريكية سوداء طرحت في الأسواق الأمريكية وهي مغايرة ومختلفة عن الدمية البيضاء، الدمية السوداء تتميز ببشرتها السوداء الداكنة وشفاهها المكتنزة وشعرها الأسود المجعد وتباينت الآراء بشأنها، فهناك من رحب بإنتاج مثل هذه الدمي المشابهة للأمريكيات من أصل أفريقي، إلى المطالبين بتعزيز حضورهن ليس فقط من خلال الدمى وإنما في مجالات أخرى في الحياة، وقد أشرفت سيدة أمريكية من أصل أفريقي عندما-أرادت أن تلعب ابنتها مع دمية تشبهها- على عملية تصنيع هذه الدمي في شركة ماتيل ولم يرحب عدد كبير من الأمريكيين بإنتاج هذه الدمية السوداء (الزنجية)، بينما رحب بها آخرون. الذين انتقدوا الدمية السوداء قالوا إن الأمريكيات من أصل أفريقي مختلفات في صفات عديدة، فهناك الشكل ولون الشعر ولا يمكن تمثيلهن من خلال ثلاث دمي فقط وقالوا إنه لا زالت هناك بعض المواصفات التي تحتاج إلى تعديلات أكثر في هذه الدمية، وهذه ليست المرة الأولى التي تنتج فيها شركة ماتيل دمية تنتمي لعرق معين وتتلقى الكثير من الانتقادات، ففي عام 1997 أنتجت الشركة بالتعاون مع شركة أوريو للبسكويت، دمية سوداء تحمل محفظة بشكل بسكويت أوريو وتم انتقاده بسبب استخدام مصطلح أوريو الذي يعتبر انتقاصياً في المجتمع الأمريكي. ومن جانب آخر قامت شركات إيرانية قبل مدة بتصنيع دميتين بالزي الإيراني التقليدي لتنافس دمية باربي الأمريكية في أسواق العاصمة الإيرانية، وذلك في أحدث محاولة من طهران لمواجهة الغزو الثقافي الغربي للبلاد، فقد ظهرت في أسواق طهران دميتان إيرانيتان بالزي القومي هما سارا (امرأة) ودارا (رجل) وهي بموديلات مختلفة وجميعها مقتصرة على الزي الإيراني التقليدي ومختلفة عن نظيراتها الغربيات، إذ لا يمكن تعريتها من ملابسها، وكانت إيران قد أعلنت أن الدمية الأمريكية باربي لا تتماشى مع الشرع الإسلامي ومن ثم منعت من التداول في السوق الإيراني وقررت السلطات الإيرانية بعد أن حظرت باربي الأمريكية في نفس ذلك العام، إنتاج دمية محلية تحظى بالقبول لدى الأطفال الإيرانيين لكن صعوبات فنية حالت دون تحقيق هذا الحلم في تلك الفترة. وتبدو الملامح الشرقية واضحة على (سارا ودارا) في محاولة من منتجيها لتأكيد مصدرها في حالة دخولها لأسواق غير شرقية، ويبلغ سعر الدمية الإيرانيةالجديدة نحو 15 دولاراً وهو نفس سعر دمية باربي العادية التي يصل الطراز المجهز بالاكسسوارات منها نحو 100 دولار، ويقول التجار إن الدمية الإيرانية لا تحظى بإقبال كبير في الوقت الراهن بسبب جهل الكثيرين لها، إلا أنها قد تسيطر على السوق الإيراني في المستقبل القريب في غياب المنافسة الغربية لها، ويشار إلى أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تخوض منذ قيامها قبل 25 عاماً حرباً ثقافية شرسة مع الغرب في محاولة لتأكيد ذاتها الإسلامية، كما نافست سوريا إيران بأن أنزلت في الأسواق العربية دمية إسلامية محجبة أسمتها فلة، وتختلف فلة السورية عن دمية باربي الأمريكية الشهيرة من حيث الملبس، حيث صممت ملابسها لتوافق عادات المنطقة العربية وقيمها الدينية، حيث ترتدي الحجاب الإسلامي وتختلف ملابسها من منطقة إلى أخرى حيث تعرض الدمية في الأسواق مرتدية الملابس الفلكلورية السورية أو العباءة في الإمارات العربية المتحدة والخليج، أما في مصر فتعرض مرتدية ملابس ملونة تشابه ملابس الفتيات المصريات المحجبات، وتنتج شركة فلة الكثير من الأشياء غير الدمي مثل الكتب والحقائب والأقلام والملابس والألعاب والحلويات والعطور والسيارات (للأطفال)، وتصدر لها أيضاً مجلة شهرية باسم فلة.