أكد المريخ جدارته واستحقاقه بالنتيجة التي حققها بالعاصمة الزيمبابوية هراري في ذهاب الدور الأول لدوري أبطال أفريقيا، عندما ضرب ضيفه بلاتينيوم بثلاثية نظيفة أمس الأول خاطفاً بطاقة التأهل لدور الستة عشر من المنافسة الأفريقية الكبرى للأندية، ومؤكداً للجميع أنه قادم بقوة لسحق خصومه المقبلين، على الرغم من الأخطاء الدفاعية الظاهرة للعيان والتي كادت أن تمنح بطل زيمبابوي أهدافاً لتقليص النتيجة، بيد أن الهجوم الأحمر قام بواجبه على أكمل وجه وأكرم وفادة ضيوفه بأهداف كل يحكي عن تميز مريخي كامل في الشق الهجومي، ليعالج القناص العائد للتسجيل الأفريقي كلتشي أوسونوا والزامبي جوناس ساكواها أخطاء زملائهم بأهداف منحت الفرحة للأنصار وأنستهم واقع الحال الدفاعي المائل في الكثير من الهجمات المرتدة لبلاتينيوم، كما ساهم لاعب الوسط أحمد الباشا في الإنتصار الكبير بتحركاته الإيجابية بعد أن حرره المدير الفني هيرون ريكاردو من قبضة وظيفة محور الإرتكاز وجعله متقدماً إلى الهجوم كصانع العاب ثاني مع اليوغندي مايك موتيابا ليكون روح الفريق على مدى زمن الجولة وكاد أن يسجل لولا حظه السيئ وبراعة حارس الفريق الزيمبابوي. وتميز المريخ على مدى زمن الحصة الأولى وكان الحماس هو السمة الأبرز بين اللاعبين، وتراجع كثيراً في شوط المدربين وظهر التباعد بين خطوطه وأعتمد على المرتدات في كثير من الأحيان ولكن يبقى العزاء في نيل النقاط وبعدد وافر من الأهداف، غير أن أنصار النادي خرجوا ساخطين على الدفاعات كثيراً خاصة نجم الدين عبد الله الذي أبلى حسناً بيد أنه خرج بالبطاقة الحمراء، ليفقده الفريق في الجولة المقبلة بدور الستة عشر وهو لقاء من العيار الثقيل يحتاج لجاهزية كل العناصر وحضورها، الشئ الذي يجعل الجهازين الطبي والفني في سباق مع الزمن لتجهيز أمير كمال ليحل مكان نجم الدين في الجولة المقبلة بعد أقل من عشرين يوماً، خاصة وأن أمير يجيد اللعب في وظيفتي متوسط الدفاع ومحور الإرتكاز، وقدم مستويات مميزة للغاية قبل أن يتعرض للإصابة أثناء منافسة الدوري الممتاز وغاب بسببها عن عدة جولات من بينها لقائي دوري أبطال أفريقيا أمام بلاتينيوم.