قطع المشير عمر البشير رئيس الجمهورية بحسم الحكومة لأي اعتداء تتعرض له البلاد، مبيناً أن الحرب التي يقودها الجنوب تأتي في إطار إنفاذ الأجندة الخارجية ودفع الفواتير للجماعات التي دعمتها إبان فترة الحرب، موضحاً أن الحرب ليست في مصلحة الدولتين وأنها خسارة للطرفين، منوهاً إلى أن الجنوب لا يفكر في مصلحة البلدين. وأكد البشير في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع نظيره النيجري يوسف محمدو بمطار الخرطوم بمناسبة إنهاء زيارته للسودان أن الحرب استنزفت إمكانيات الدولة البشرية والمالية، وأشار إلى أن الجنوب دولة وليدة تحتاج للاستقرار والسلام. ومن جانبه أعلن الرئيس النيجري دعم بلاده للسودان وإدانتها لاعتداءات الجنوب على منطقة هجليج، وقال نحن ندين أي اعتداء على أي دولة أفريقية، وأوضح في تصريحات صحفية أن المباحثات التي أجراها مع البشير تصدرتها القضايا الأفريقية مبيناً أن الرؤى تطابقت حول وحدة القارة الأفريقية وامتدح محمدو حكمة وشجاعة البشير في إدارته للبلاد على الصعيدين الداخلي والخارجي. وفي ختام الزيارة أصدر الرئيسان بياناً ختامياً اتفق فيه الطرفان على التعاون بين دول المنطقة في الجانب الأمني والعسكري وتبادل الخبرات وتأمين المناطق الحدودية ومنع تسريب الأسلحة والعصابات غير الشرعية، وقدم الرئيس النيجري دعوة للبشير لزيارة النيجر ووعد رئيس الجمهورية بتلبية الدعوة.