مايحدث لفهود الشمال فريق الأمل العطبراوي العريق امر يدعو الى الحسرة والاندهاش فبعد البداية الجميلة الشيقة امام المريخ بالفوز الافتتاحي بهدف نجمه محمد عبد الرحمن ((محمدو )) وحافظ الفريق على ثقافة الانتصارات في الاسبوع الثاني امام فريق الاهلي الخرطومي عندما اسقطه بثلاثية ادم ساير ومحمد عباس بلبوط ثم سجل الفريق التعادل الايجابي امام اهلي مدني ومن ثم سجل تراجعاً مريعاً في الاسبوع الثالث امام فريق الموردة الامدرماني حيث مني امامه بهزيمة ثلاثية ساحقة ومن جديد عاد ليحقق التعادل السلبي امام فريق جزيرة الفيل ليعود من جديد للمربع الخامس ويتلقى هزيمة جديدة امام فريق النسور بهدف يتيم ولم يكتف بذلك بل انه قد تلقى في الاسبوع السابع هزيمة مفاجئة وغير متوقعة امام فريق هلال الساحل صاحب المركز الحادي عشر وبثلاثية قاسية ليتدحرج فهود الشمال الى المركز التاسع برصيد 8 نقاط مبتعداً عن مراكز الصدارة التي كان قد جلس على قمة هرمها خلال الأسابيع الثلاثة الاولى من انطلاقة البطولة فماذا حدث وماذا دها نجوم الفهود وهل العلة تكمن في مدربه الذي تم تسريحه ام ان المشكلة في اللاعبين انفسهم وهي جزئية ينبغي بل يجب على إدارة الامل ان تفطن اليها جيداً فليس المدرب وحده من يتحمل أوزار الهزائم ويصبح هو الشماعة التي تعلق عليها أخطاء اللاعبين، ان عودة الاستقرار الفني لفريق الفهود تصبح مطلوبة ومرغوبة وبدرجة كبيرة بحكم انه يمثل الوطن في بطولة كاس الاتحاد الافريقي والتي خطا فيها خطوات جادة ومدروسة واستطاع ان يصل الى مرحلة دور الستة عشر بعد إقصائه لبطل زيمبابوي فريق ((هوانج )) بالتعادل الايجابي هناك بهدف لكل فريق والتعادل السلبي في مدينة الحديد والنار ليصبح وجهاً لوجه في مواجهة فريق انتر كلوب الانجولي وهو فريق لايستهان به وله اسمه في القارة السمراء ومواجهته لن تكون كالمواجهة الماضية التي جرت امام بطل زيمبابوي والمطلوب من كل اهالي مدينة الحديد والنار مجلس ادارة وجماهير وأعضاء شرف وبيوتات تجارية واقطاب وغيرهم ان يلتفوا حول ممثل المدينة واعطائه الشحنة المعنوية والحسية والادبية والمادية حتى يكون قادرا على تجاوز الكبوات المحلية التي صاحبت مسيرته وأبعدته عن فرق الصدارة حتى لاتلقي بظلالها على شكل الفريق العام وهو يتاهب لمعمعة دور الستة عشر امام فريق انتركلوب الانجولي الخطير .