أشفق الأهلة على فريقهم قبل أن يخوض مباراة الإياب في هراري على أساس أن الفريق يعاني من نقص رهيب متمثلاً في الظهير الطاير يوسف محمد لسفره والفولاذي باري ديمبا لايقافه وسادومبا صاحب الهاتريك لتمرده واعتقدت بعض جماهير الازرق أن غياب سادومبا سيكون قاصمة الظهر للادوار الهجومية التي قام بها في مباراة الذهاب وكنت في يوم المباراة قد راهنت بأن عدم مشاركة سادومبا أمر لا يقلق فالبديل سيلعب بدوافع كبيرة لسد النقص ويؤكد بأنه أهل للثقة والمشاركة وهذا ما حدث بالفعل حيث سجل الهلال ثلاثة اهداف وكادت تكون نظيفة لو لا غلطة الشاطر سيف مساوي بالهدف الهدية. حقيقة لا أعتقد أن نجاح الهلال تمثل في احراز الاهداف فقط فقد أحرزها وكان يمكن أن يضاعفها لولا انعدام الحافز وشعور اللاعبين بأن هدفهم قد تحقق. ونجاح الهلال قبل احراز الاهداف تمثل في إبطال مفعول الخصم على أرضه و وسط جماهيره في الوقت الذي كنا ننظر للمباراة على أساس انها موقعة ثأرية لاصحاب الارض. إن الرضا على لاعبي الهلال مضاعف لان الفريق كان هلالياً وسودانياً خالصاً بلا أجانب وهذا وحده مؤشر ايجابي وبشرى خير رائعة . زاهر والفيفا بعد أن استبعد المجلس القومي للرياضة كابتن زاهر من منصبه نزولاً لقرار محكمة القضاء الاداري علق كابتن سمير على بيان المجلس بقوله إنه يحترم احكام القضاء وانه يرفض اللجوء للفيفا حرصاً منه على عدم زعزعة استقرار كرة القدم المصرية. هكذا جاءت كلمات زاهر كدرس قاسٍ للذين يتبجحون ويستنجدون بالفيفا كما فعل شداد وجاءت ردة الفعل من الفيفا إيقافاً وتهديداً بالتجميد مما يزعزع الاستقرار الرياضي . في نقاط اذا لم يقم الارباب بمعاونة مجلس الادارة في التكفل ببعض التزامات اللاعبين والفنيين فأن النادي سيكون فوق فوهة بركان. بعض المذيعين والمعلقين الرياضيين على مباريات الكرة في القنوات الرياضية مساخر بكل ما تعني الكلمة من معانٍ صراخاً وعويل وضجيجاً ! مطلوب ثورة اصلاح شاملة في الاتحاد المركزي بعد الذي تابعناه على الميزانية الضجة. ذهاب رئيسي الهلال والمريخ وابتعادهما من المسرح يعني اعادة تسعيرة تسجيلات اللاعبين في الهلال والمريخ.