أعلن النائب الأول لرئيس الجمهورية الأستاذ علي عثمان محمد طه عزم الحكومة فرض حالة الطوارئ على المناطق الحدودية مع جنوب السودان لمحاصرة تهريب المؤن الغذائية، داعياً لإطلاق يد مكافحة التهريب لحسم كل من يحاول مد العدو بالطعام. وأقسم طه في جلسة البرلمان أمس بعدم خضوع الحكومة لاي ضغوط خارجيه أو داخليه أو مؤامرات تفتت عضد الحكومه وتمنعها من التصدي لعدوان الحركه الشعبية على السودان وقال «قسماً قسماً للشهداء أن لاضغط من الخارج ينهينا ولامؤامرات تفتت عضدنا إما النصر أو نلقى الله شهداء»، وأضاف «هلا هلا على الجد لن نسمح لأحد بمد عدونا بشق تمرة». وأعلن عن صدور توجيهات للقوات النظاميه وقوات مكافحه التهريب للتصويب وقتل المهربين، مطالباً بتطبيق قانون الطوارئ على مدار الحدود «حتى لانقاتل العدو بيد ونمده باليد الثانية»، متهماً جهات - لم يسمها - بالمتاجرة والتخزين فى قوت الشعب لإمداد العدو به. وأكد طه أن المعركة مع الجنوب لن تنتهي إلا بعد إقامة الميزان وتحقيق العدل بتأسيس علاقة جديدة مع الدولة الوليدة عبر تصحيح السياسات الخاطئة والظالمة، التي قال إن الحركة الشعبية انتهجتها في جوبا وارتضت أن تكون أداة لشقاء المواطن الجنوبي وزعزعة الاستقرار في الدولة الأم،لافتاً النظر إلى أن المعركة الحقيقية بدأت بعد الانفصال بمحاربة الكيان الشمالي، موضحاً أن الحكومة ستتعامل بالمثل، ولن تفرق بين الميزان السياسي والقانوني في النيل الأزرق وجنوب كردفان وهجليج وأن الجهاد سيتواصل لتلقين الحركة درس هجليج في تلودي. وحمّل طه البرلمان مسؤوليه تعبئة الطاقات لسد الثغرات، وشدد طه على ضرورة مصارحة الشعب السوداني بالميزانية وأن تكون كتاباً مفتوحاً لإعادة النظر فيها وتعهد بتحسين أوضاع الشعب، مناشداً التشريعيين والتنفيذيين بالدولة أن يكونوا القدوة الحسنة في تخفيض رواتبهم، وقال إن خروج الشعب في انتصار هجليج رسالة للمجتمع الدولي لا يحتاج للإدانات، وإنه لن ينتظر منظمة لتحرير أرضه، مبيناً أن ما قام به الشعب في قضية هجليج استعصت تسميته في كل القواميس السياسية السابقة، وأنهم فى حاجه الى خبراء لتسميه انتفاضه 20 أبريل، مبيناً أنها مسؤوليه لاستخلاص موجهات للعمل السياسي في الفترة المقبلة. ودعا طه القوى الساسية الداخلية بالسمو فوق الخلافات والأجندة الذاتية لتعزيز الملحمة الوطنية ودعا لإعادة النظر في إستراتيجية القتال والهجوم والاستفادة من الطاقات التي تفجرت أثناء احتلال هجليج، وقال علينا بتوسيع الإستراتيجية لتكون على أهبة الاستعداد لقتال الأعداء.