اتهمت محكمة النظام العام بمجمع جنايات حي النصر برئاسة مولانا محمد عمر أمس اثنين من المتهمين ببيع الميتة وعرض طعام محرم للمواطنين، وذلك داخل إحدى الجزارات بضاحية مايو بالخرطومجنوب. وحررت ورقة للاتهام تحت المواد 21 / 85 / 86 من القانون الجنائي المتعلقة بالاشتراك في بيع الميتة والطعام المحرم، وذلك بقيامهما بذبح «كلب» وعرضه للبيع، وأكدت المحكمة أن المتهمين قاما بفعل مخالف للشريعة الإسلامية. كما بينت إفادة المستشفى البيطري التعليمي بأنه بعد الفحص تأكد بأن المعروض من الفصيلة الكلبية وكانت المحكمة قد استجوبت المتهم الأول الذي أقر بأنه قام بقتل الكلب وذبحه وسلخه وبيعه بواسطة المتهم الثالث لآخر بمبلغ (30) جنيهاً، وقام ببيع الجلد بقيمة (10) جنيهات والرأس والكوارع بسعر (5) جنيهات، وأعطى شريكه مبلغ (12) جنيهاً، حيث قام الأخير بإعطائه للمتهم الثاني الذي قام بعرضه في جزارته. بينما أنكر المتهم الثاني عند استجوابه صلته بالواقعة، مؤكداً أن المتهمين الأول والثالث قد احضرا إليه المعروض داخل جوال محمول على عربة «درداقة» بغرض تكسيره ولا علم له بأنه «كلب»، حيث كان يعتقد بأنه خروف، موضحاً بأنه أمرهما بوضعه على الجزارة لحين عودته من الإفطار وفي ذلك الوقت حضر أفراد المباحث، مضيفاً أنه شاهدهم يعتدون بالضرب على المتهم الثالث وبعد دخوله قاموا بضربه وتم اقتيادهما للقسم ومعهم الكلب «المعروض». وتعود تفاصيل القضية إلى أن حملة قام بها أفراد المباحث لتمشيط المنطقة وقبضوا على المتهم الأول ومعه آخرين يحملون حديد «سقالة»، وعند سؤالهم أقر اثنان أنهما قاما بسرقتها من حي العرب وأفادا بأن المتهم الأول ليس شريكاً معهما في عملية السرقة ولكنه قام ببيع خروف ميت، وبإرشاده تم الوصول إلى المتهم الثالث الذي دل بدوره على المتهم الثاني الذي أكد بأن «المعروض» يتبع له، وعندما علم بأنه «كلب» أنكر ملكيته، موضحاً أنه قد أحضره له شخص بغرض تكسيره فقط، حيث تم القبض عليه في الوقت الذي كان فيه الكلب معروضاً في الجزارة، بينما لاذ المتهم الثالث بالفرار وتم فصل الاتهام في مواجهته لحين القبض عليه.