ظلت سلعة الطماطم تشكل حضوراً دائماً على المائدة السودانية للطعام، وذلك نسبة لأهميتها الغذائية، ولكن أصبحت في الآونة الأخيرة شبه معدومة بالنسبة، للأسر الفقيرة التي تعتمد عليها في أكثر من وجبة وخصوصاً بعد ارتفاع أسعار السلع، ولم يتوقف غياب الطماطم عن مائدة الفقراء، بل امتد الى كثير من الأسرالتي لجأت اليها كبديل عن اللحمة التي لا يمكن الحصول عليها إلا مرة واحدة في الأسبوع، هكذا امتعض الكثير من المواطنين من ارتفاع الأسعار.. وقالوا إن الارتفاع أثر عليهم في الدخل اليومي، بحيث المبلغ المتحصل لا يكفي للسلع الأساسية.. وأشاروا الى أن السلع التي أصبحت تعتمد عليها «لرخصتها» أصبحت تشكل هاجساً بالنسبة لنا، وحتى الطماطم لحمة المساكين ارتفع سعرها ليصل الى حدود 8 جنيهات، وأكدوا أن هذا الارتفاع يهدد حياة الكثير من الأسر الفقيرة والمعدمة، وطالبوا بضرورة ضبط السوق، وتوفير السلع، وخاصة الخضروات، وتخفيض أسعارها، حتى تكون في متناول الجميع.. فيما عزا التجار ارتفاع الأسعار للأزمة الاقتصادية والأحداث التي شهدتها الدولة، وخاصة هجليج.. وأشاروا الى أن سلعة الطماطم كواحدة من السلع التي تأثرت بذلك الوضع.. وقال التاجر محمد عبده بسوق بحري إن ارتفاع أسعار الطماطم الى 8 جنيهات للكيلو لم يكن متوقعاً، لأن درجة الارتفاع كبيرة مقارنة مع الدخل الأسري.. وعزا الارتفاع الى قلة الوارد الى السوق من المحصول، وأكد أنه حتى الكمية الواردة الى السوق تأتي من الأماكن البعيدة، والترحيل زاد من ارتفاع الأسعار.. مشيراً الى أن جوز الصفيحة بلغ أكثر من 140 جنيهاً، وأوضح أن ركود البيع وضعف القوة الشرائية ساهم في ارتفاع الأسعار، وأبان أن دخول فصل الصيف له تأثيراته على المحصول.. وقال إن السموم تقوم بحرق المحصول، وارتفاع درجات الحرارة تتلف الطماطم، مما زاد من أسعارها في مناطق انتاجها.. وبالتالي زادت التكلفة على التجار، ليأتي بعد ذلك ويتحملها المواطن.. وقال محمد عبده إن أسعار بقية الخضروات 3 جنيهات لكيلو البطاطس- و3 للبامبي- و10 جنيهات للبامية- و5 جنيهات لليمون- و6 جنيهات للكوسة- وجنيهان للعجور- و3 جنيهات للأسود- و3 جنيهات للقرع- و8 جنيهات للفاصوليا الخضراء- و25 جنيهاً للبصل الأخضر- و6 جنيهات للرجلة- و6 جنيهات للسلطة- و6 جنيهات للجزر- و3 جنيهات للخس.