الأحبة.. القراء.. وما أشق الكتابة.. أنك تلد ألف مرة.. قبل أن تكتب حرفاً واحداً.. أهون علي وأيسر.. أن أحمل كل صخور جبل «كرري» على ظهري.. صخرة.. صخرة.. من أن أكتب جملة.. اليوم.. استريح.. ليشتعل «الفيتوري».. ناراً موقدة.. إليكم.. بعض من خماسيات.. الشاعر.. الذي يكتب بالحراب والخناجر.. الفيتوري.. (1) الرواية قال بيديا: اللصوص اقتحموا حواجز الميناء وحطموا سارية السفينة وسرقوا كنوزها الثمينة ولم يزل قبطانها يضرب في أزقة المدينة يبحث عن القديم تلك هي الرواية التي أرى فصولها يا دبشليم (2) السؤال والإجابة بأي سيف أقهر الطغيان؟ قال بيديا: بسيف الضعفاء كلهم بأي نار أحرق الأكفان؟ قال بيديا: بنار فقرهم وذلهم بأي شيء أصنع الإنسان؟ قال بيديا: تصنعه إذا سقطت واقفاً من أجلهم (3) انتظار لا بأس.. فلنبك ربما طهرنا البكاء نحن الذين اختنقت على شفاهنا إرادة الآلام نحن الذين لم تزل ترف فوقنا بيارق الندم لا بأس أن نطأطئ الرؤوس بعض الوقت وأن نلوذ ساعة بالصمت النصر قد يكون في الهزيمة والعدل في الجريمة! (4) صرخة أعلم أن الموت حق، والحياة باطلة والمرء لا يعيش مهما عاش إلا ليموت وكل صرخة مصب نهرها السكوت وأروع النجوم ذلك الذي يضيء درب القافلة.. حين يغطي العشب ذكرياتنا وتشهق المأساة في البيوت.. الفيتوري