فشلت كافة المساعي السيادية التي قامت بها لجنة الصلح المكونة من دكتور الصادق الهادي مساعد رئيس الجمهورية، والدكتور الياقوتي وزير الدولة بالإرشاد والأوقاف لاحتواء الأزمة التي نشبت بين الشيخ الأمين ود العجوز ومواطني منطقتي ود البنا وبيت المال بأم درمان، وفي الوقت الذي شرعت فيه شرطة أم درمان في التحري حول البلاغات البالغ عددها (10) المدونة في مواجهة أتباع الشيخ الأمين ود العجوز والتي تتعلق بالارهاب والتهديد والشروع في القتل والأذى الجسيم والخفيف والتهديد بالسلاح والتعدي الجنائي، وذلك على خلفية الأحداث التي شهدتها المنطقة في مطلع الأسبوع الحالي وكشفت التحريات التي قامت بها الشرطة على مكان إطلاق الأعيرة النارية من داخل زاوية الشيخ وأتباعه، وفي ذات الصعيد تقدمت اللجنة الشعبية لحي ود البنا بمذكرة لنيابة ومعتمد أم درمان تطالب فيها بترحيل الزاوية بعيداً عن ود البنا وبيت المال والشجرة، وأكدت في المذكرة على إجماع المواطنين على مغادرة الشيخ للمنطقة، وتعود تفاصيل الأحداث بحسب التحريات إلى أن أحد مريدي الشيخ قام بصفع امرأة على خدها مما أثار حفيظة المواطنين بالحي الذين اشتبكوا مع أتباع الشيخ، الأمر الذي قاد المريدين للتحرك ليلاً وفي مجموعات وهاجموا سكان الحي وكانوا مسلحين بالسواطير والمسدسات وعصي كهربائية وغيرها، مما أدى إلى إصابة (8) أشخاص تم إسعافهم إلى المستشفى لتلقي العلاج.