يواجه المريخ عند الثامنة مساء اليوم ظروفاً بالغة التعقيد عندما يستضيف مازيمبي الكنغولي في إياب دور الستة عشر لدوري أبطال أفريقيا، وهي المواجهة التي ستتجه إليها أنظار عشاق ومحبي كرة القدم بأفريقيا والوطن العربي، من واقع أهميتها وصعوبتها على الفريقين، بعد الانتصار الذي حققه مازيمبي على أرضه بهدفين نظيفين بلوممباشي، ليضع المريخ في موقف حرج جداً بيد أن أبناء ريكاردو عقدوا العزم على تلقين غربان الكنغو درساً بليغاً، رافضين الاستسلام، ورافعين راية القتال حتى النهاية لأجل بلوغ مرحلة المجموعات، ما جعل المراقبين والجماهير يرفضون التكهن بنتيجة المباراة لما يملكه كل فريق من دوافع كبيرة في بلوغ الأدوار النهائية في المنافسة الأفريقية الأولى للأندية ليبقى الملعب هو الفيصل اليوم. وقد أعد المريخ نفسه بصورة جيدة لموقعة اليوم بعد أن خاض مباراتين تنافسيتين لحساب بطولة الممتاز.. كسب الأولى بخماسية أمام النسور والأخرى بثلاثية على حساب مستضيفه هلال الساحل الأمر الذي هيأ اللاعبين معنوياً للمواجهة الأفريقية المهمة، والتي يدخلها المريخ بحسابات صعبة كونه يحتاج إلى الفوز بثلاثية بيضاء لخطف بطاقة التأهل في الزمن الرسمي للمواجهة وبالعدم الفوز بثنائية نظيفة والاحتكام إلى ركلات الترجيح، لأنه سيحتاج إلى أربعة أهداف حال قبل هدفاً من هجوم الغربان، وبعد مباراة هلال الساحل واصل المريخ تدريباته كالمعتاد ببورتسودان والخرطوم لأجل تصحيح الأوضاع وكان آخرها أمس على ملعب المباراة، حيث أصدر الطاقم الفني للمريخ تعليمات مشددة لعناصره الدفاعية لإظهار أعلى قدر من الانضباط التكتيكي والالتزام بالواجبات الموكلة اليهم والمتعلقة بتغطية المساحات وعدم الاندفاع للهجوم إلا وفق حسابات معينة وذلك لعدم إتاحة الفرصة للضيوف للقيام بهجمات مرتدة من شأنها تشكيل خطورة على مرمى أكرم، ووجه ريكاردو بإستغلال الكرات العرضية سواء الثابتة او المتحركة كسلاح مهم يعتمد عليه اللاعبون للوصول إلى شباك كديابا في ظل إجادة اليوغندي موتيابا تحديداً لارسال الكرات العرضية المتقنة واجادة ساكواها وكلتشي وايدكو لتحويل الكرات العرضية الى اهداف والى جانبهم كل من سعيد السعودي وضفر اللذين سيتقدمان في الكرات الثابتة.وقد اختار ريكاردو توليفة بعينها لتخوض المباراة وفقاً للمستويات الأخيرة التي قدمها اللاعبون، ويتوقع أن تضم التوليفة الأساسية أكرم الهادي سليم، أحمد عبد الله ضفر، واوا باسكال، بلة جابر، موسى الزومة، سعيد مصطفى، أحمد الباشا، مايك موتيابا، جوناس ساكواها، كلتشي أوسونوا، ريمي اديكو، ويفقد الفريق خدمات أربعة لاعبين راجي عبدالعاطي وأمير كمال اللذان تعرضا للإصابة مؤخراً وكذلك سفاري الذي لم يعد بصورة كاملة وإلى جانبهم متوسط الدفاع نجم الدين عبدالله الذي يتجدد غيابه بداعي الإيقاف في الوقت الذي يستعيد فيه المريخ خدمات المدافع أحمد عبدالله ضفر الذي قدم نفسه بشكل مميز في لقاء الذهاب نجح به في نيل ثقة الطاقم الفني وأقنع الجماهير. وبالمقابل استعد مازيمبي للمواجهة الصعبة بثلاث مباريات محلية، ومعسكر خارجي امتد ليومين بزامبيا تحت إشراف المدير الفني لامين نداي الذي يعتمد على لاعب الوسط الخطير مابي موبوتو، إلى جانب سنغلوما، كالابا لهز شباك المريخ وإحراجه على أرضه، بينما يغلق المنافذ الدفاعية بسونزو، وبقية أعضاء الدفاع المميزين، آملاً في الخروج بالنتيجة التي تؤهله للحصول على بطاقة التأهل لمرحلة المجموعات.. وكان مازيمبي قد وصل أمس الأول بطائرة خاصة ووعد رئيس النادي كاتومبي لاعبيه بحوافز خيالية لأجل تحقيق الإنتصار والعودة للوبوممباشي ببطاقة العبور لدور الثمانية.