تلقى فريقا نهر النيل الأمل والأهلي في مشوارهما الأفريقي لطمتين وصفعتين قويتين مؤلمتين عندما كسب الانتر الانغولي الأمل بأربعة أهداف مقابل هدف وحيد للأمل، وأسقط سيمبا التنزاني الأهلي بثلاثية نظيفة، وذلك في مباراتي الذهاب، واليوم تجيء الفرصة لفارسي نهر النيل وتتجدد المواجهة مرة أخرى ولكن في عطبرة وشندي عندما يتم استدراج الخصمين لمعقل الأمل المحصن بجماهير غيورة ثائرة لا تعرف التراخي أو الاستسلام، والثاني لمعقل الأهلي أو الارسنال كما يحلو لأنصاره بدار جعل التي ظلت شديدة الارتباط ببطلها وتعرف معنى الوقوف معه ومساندته في الدوري الممتاز، ناهيك أن تكون مباراة اليوم في التنافس الأفريقي. ٭ نحن على ثقة بأن جمهور الفريقين لن يقصر وسيحول الملعبين لملحمة حقيقية تكون مضرب المثل في الالتفاف حول الفريقين ومساندتهما بصورة غير مسبوقة. ٭ هذا من أمر الجماهير ومهما بلغت عواطفنا ومشاعرنا من الصدق والحب نحو الفريقين وعملاقي نهر النيل ومهما بلغت آمالنا وأحلامنا للفريقين، إلا أننا يجب أن نعترف بأن الفريقين سوف يعانيان كثيراً في تعديل هاتين النتيجتين، لأن نتيجتي الذهاب لا تجعلانا نشعر بالأمان وتجعلا مهمة الفريقين تدخل في نطاق المغامرة، لأنها صعبة جداً جداً وتجعل فارسي نهر النيل اليوم في وجه العاصفة كما أننا يجب أن نقولها بكل صدق إن الأمل الذي شارك في الكونفدرالية هذه المرة لم يكرر تألق الأمل السابق ويخوض مباراة اليوم ومشاكل غياب النجوم تحاصره وهو أمر سنعود لتناوله بآراء مثيرة لا نريد الخوض في ملامحها حتى نجعل الجميع في حالة انتباه وتركيز لمهمتهم في لقاء اليوم. ٭ أما الأهلي فإننا نعتبر صعوده لهذه المرحلة وهو الوافد حديثاً للممتاز، صعوده في حد ذاته إنجاز لم يتحقق إلا بعد كفاح جيد ويستحق عليه التحية والاحترام، ورغم كل هذه الصعوبات والتحديات التي تواجه فارسي نهر النيل، إلا أن أبواب الأمل تظل مفتوحة أمام كل فريق طموح، فالأمل أن يكون الفريقان قد أفاقا من الصدمة وفتحا صفحة جديدة يقدمان فيها بشكل أفضل من ما قدماه في مباراتي الذهاب. ٭ مطلوب من الفريقين تفجير كل طاقاتهما اليوم، فإذا لم يحصلا على البطاقة فلن نتنازل عن رد الاعتبار.