تقترب إسرائيل اليوم من بلادنا، وهي على ظهور جنود الجيش الشعبي لدولة جنوب السودان، الذي لم يتحرر بعد من سيطرة الغرب وهيمنة المد الصهيوني، فأصبح مطية لكل أولئك ليحارب إنابة عنهم كل من رفع راية الإسلام، أو حاول أن يكون سنداً للقضايا العربية. إسرائيل الآن تجد حدود دولة الجنوب مع بلادنا مفتوحة أمامها بدعوة «رسمية» من جوبا التي قال جيشها الشعبي إنه سيحصل على صواريخ مضادة للطائرات للدفاع عن أراضي دولة الجنوب. الصواريخ المضادة للطائرات تحتاج إلى منصات إطلاق والمضادات تحتاج إلى إنشاء وعمالة فنية خاصة، ماهرة ومدربة، وهذا ما لا يتوفر في الدولة الوليدة، وتشغيل المنصات وإطلاق الصواريخ يحتاج إلى تدريب فني عالي ومهارات لن يكتسبها الجيش الشعبي إلا بعد فترات طويلة من التدريب، والتدريب سيكون ضمن الصفقة، ويقوم بالتدريب- قطعاً - مدربون إسرائيليون، لتكون عين إسرائيل على بلادنا، ويدها على الزناد. الآن سينسحب الجيش الشعبي عن المشهد الحربي ويتوارى لتظهر إسرائيل خلف منصات إطلاق الصواريخ سعياً وراء زعزعة أمن البلاد والإطاحة بالنظام وتفتيت الوطن، الأمر الذي يتطلب انتباه الساسة والقادة في الحكومة والمعارضة معاً.